صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد السابع والأربعون من مجلة "الحيرة من الشارقة" المتخصصة بالشعر والأدب الشعبي، مشتملًا على دراسات توثيقية ومشاركات شعرية من الإمارات والخليج والوطن العربي، وإضاءات على شعر الرواد في القصيدة النبطية، وقراءة لألوان من الشعر والغناء الشعبي في عدد من البلدان العربيّة.
وقدّمت هيئة تحرير المجلة العدد بتأكيدها أهميّة ثراء المضمون وجمال الشكل الإبداعي وطرق التعبير الأدبي وفقًا للبيئات العربيّة وخصائصها اللفظية والأسلوبيّة.
وتضمّن العدد باقة متنوعة من القصائد المختارة لكوكبة من الشعراء والشاعرات بمواضيع وأساليب متنوعة في كلٍّ من باب"أنهار الدهشة" و"بستان الحيرة"، كما حمل باب"على المائدة" استطلاعًا مع عدد من الشعراء حول القصيدة النبطيّة والشعبيّة ودورها في نشر ثقافة الخير والتأثير على الوجدان الشعري في حياة الناس.
واحتفى العدد في باب"مداد الرواد" بالشاعر الإماراتي الرائد عويدين العميمي وتجربته الإبداعية، وفي باب"زهاب السنين" نكون مع أبيات من الزجل"الملحون" في مقاربة بحثية مع نماذج شعرية نبطيّة، أمّا باب"شبابيك الذات" فنعرض فيه تجربة الشاعر السعودي عبدالله الكايد، كما نتعرّف في باب"كنوز مضيئة" على سيرة الشاعر محمد بن سلطان الدرمكي كرائد من رواد الأغنية الشعبيّة في الإمارات.
ونتعرّف في باب"تواصيف" على نماذج من الغناء الشعبي في جبل العرب من خلال "قصيدة الفنّ" الزجليّة هناك، لنقرأ في باب"ضفاف نبطيّة" تجربة الشاعرة العراقيّة روشان البدري ومواضيعها الذاتية والاجتماعيّة، وفي باب"مدارات" نكون مع ألوان زجليّة يجمعها مسمّى"التعليلة" في بلاد الشام.
كما نكون في باب"عيون الشعر الشعبي" مع موضوع العادات والتقاليد في الشعر النبطي كهويّة وطنية وموروث أصيل. وفي باب"فضاءات" نتعرّف على مشوار رائد شعر العاميّة المصريّة "بيرم التونسي" وقراءة نماذج من أشعاره وأسلوبه القصصي بالإضافة إلى شهادات إبداعيّة قيلت فيه.
أمّا باب"عتبات الجمال" فنقرأ فيه موضوع الحظّ في القصيدة النبطيّة ما بين الشكوى والرضا والاعتبار، وفي باب"إصدارات وإضاءات" نتعرّف إلى مبدعة من مبدعات الزجل في المغرب هي الشاعرة دليلة فخري، بين إبداع الكتابة وجمال التجديد.
