«المسرح الكشفي» يخصص جائزة للأصدقاء في دورته السابعة

27 ديسمبر, 2017


الشارقة: علاء الدين محمود





عقد صباح أمس، مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان المسرح الكشفي، الذي ينطلق في 28 الجاري، وتنظّمه دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مفوضية كشافة الشارقة، وتحدث في المؤتمر أحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، والقائد الكشفي عبد الرحمن جابر سكرتير المفوضية، والدكتورة مريم المعيني رئيسة قسم البرامج في الدائرة.



تناول أبو رحيمة العلاقة المتبادلة والوطيدة بين الحركة المسرحية والكشفية، مشيراً إلى أن معظم نجوم الدراما والحركة المسرحية هم من أبناء الحركة الكشفية، مما يدل على أن الفكرة قد أثمرت كنتاج طبيعي لامتداد الجسور بين الحركتين، منبهاً إلى ثلاث حلقات تهدف إلى تطوير ورفد الحركة المسرحية في الإمارات، وهي: المسرح المدرسي، والكشفي، ومهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، مثمناً جهود الحركة الكشفية بقيادة القائد ناصر الشامسي.



وأكد أن هذا التواصل يؤدي إلى تطوير الحراك الثقافي، والحركة المسرحية، مشيداً في ذات الوقت باستمرارية المهرجان حتى بلوغه النسخة السابعة، مما يدل على أن هنالك تطوراً كبيراً في التجربة؛ التي كانت تعتمد في عروضها السابقة على الارتجال، لكنها انتقلت نقلة نوعية كبيرة من حيث الالتزام والمنهج الأكاديمي، حيث إن تراكم التجارب يحمل دائماً في جعبته منعطفاً جديداً نحو التطور، كما أن الدورات السابقة حملت الكثير من الطاقات لدى الشباب؛ الذين أثبتوا وجودهم في عدد من المهرجانات المسرحية، وبالتالي فإن تكرار التجربة يحمل الجديد من الرؤى والأفكار.







وأوضح أبو رحيمة أن من الأشياء الجديدة التي ستشهدها هذه النسخة، «جائزة الأصدقاء»، التي تستهدف الشباب والطلاب في السكن الداخلي والذين ليس لديهم عوائل في الدولة، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تهدف بصورة أساسية إلى تحفيز أصدقاء الكشاف، وتوسيع رقعة المشاركة والحضور، مؤكداً أنهم يعملون على تطوير التجربة وشكل التعاطي معها، خاصة أن المسرح يقدّم في الهواء الطلق، ويأتي أقرب في شكل عروضه إلى مهرجان «خور فكان»، وأن الابتكار والتجديد هما السمة الأساسية التي تتميز بها مثل هذه العروض؛ التي تقدّم للجمهور مباشرة.



ومن جهته نقل جابر للحضور تحايا ناصر الشامسي المفوض الدولي، والمشرف على المهرجان الكشفي، واللواء عبد الله سعيد السويدي نائب رئيس المفوضية مشرف عام الأنشطة، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، رئيس المهرجان.



وذكر أنهم يعوّلون كثيراً على الإعلام من أجل عكس أنشطة وفعاليات المهرجان، الذي يأتي في إطار التعاون بين مفوضية الكشافة ودائرة الثقافة ممثلة في إدارة المسرح، التي تعمل جاهدة على ترجمة التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، راعي الحركة الكشفية والحركة المسرحية، وهي التوجيهات التي تهدف إلى تنمية وتطوير الحركة المسرحية محلياً وعربياً، وإتاحة الفرصة لمنتسبي الحركة الكشفية للانخراط في مجال العمل المسرحي، حيث أثمرت تلك الرؤى على مدى السنوات الست الماضية؛ بتخريج مجموعات من العناصر المسرحية المتميزة من منتسبي الحركة الكشفية في الدولة، مما كان له الأثر الطيب في استمرارية رسالة المهرجان، ودوره المسرحي والتربوي تجاه المجتمع.



وقدّمت المعيني ملامح تفصيلية عن برامج مهرجان هذا العام، الذي سينطلق الخميس القادم بمشاركة مجموعة من العروض المسرحية الكشفية تم إعدادها خلال المعسكر التدريبي الذي انطلق مطلع الشهر الجاري، وهي لفرق من منتسبي مفوضية كشافة الشارقة وطلاب الجامعة القاسمية وجامعة الشارقة وجامعة عجمان. وستقام عروض المهرجان فضاء، تم تصميمه، بحيث يماثل في شكله المخيم الكشفي، وتتنافس الفرق على ثلاث جوائز أساسية هي: جائزة «أفضل فرقة»، جائزة «أفضل أداء جماعي»، جائزة «لجنة التحكيم»، إضافة إلى أربع جوائز تمنح ل«أفضل فكرة» و«أفضل معالجة إخراجية» و«أفضل مسامر» و«أفضل تمثيل»، واختارت إدارة المهرجان الذي ينظّم في مقر المفوضية في الشارقة، لجنة تحكيم تضم: الدكتور محمد يوسف ويحيى البدري ومجدي محفوظ.



وكانت إدارة المسرح في الدائرة بدأت تحضيراتها للدورة السابعة، بدورة تدريبية تنوّعت محاضراتها بين تاريخ المسرح وتقنياته ومفاهيم وقيم العمل الكشفي، كما تضمّنت الدورة العديد من تمارين التأليف والارتجال والإخراج المسرحي وتقنياته التي كانت تقدّم بالتوازي مع حصص الرياضة الكشفية.



وشارك في هذا البرنامج الإعدادي، الفنان إبراهيم سالم، الذي قدّم للمتدربين محاضرة حول «بناء الشخصية المسرحية»، استمرت لأربع ساعات، وتضمّنت تطبيقات عملية على الأداء التمثيلي، سواء في إطار مفرد أو جماعي وفي المشاهد التراجيدية كما في اللوحات الكوميدية.