في خامسة أمسيات "الشارقة للشعر النبطي".. قصائد تروي سيرة الحنين وتنبت الأمل

10 فبراير, 2024


في خامسة أمسيات "الشارقة للشعر النبطي"



قصائد تروي سيرة الحنين وتنبت الأمل 



 



 



الشارقة- 



 



ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، شهد قصر الثقافة في الشارقة، فعاليات الأمسية الخامسة للمهرجان، بمشاركة 6 شعراء، هم:جمعة غريب الدهماني (الإمارات)، وسلطان البطر الشمري (السعودية)، وسعيد الجحافي (سلطنة عمان)، وشموخ المالكي (السعودية)، وحمد جابر جرحب (قطر)، وعبد الحميد العامري (اليمن)، فيما قام الإعلامي بدر الشمري بتقديم الأمسية. 



 



 



حضر الأمسية سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، وبطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، وعدد كبير من جمهور الشعر النبطي. 



 



 



تميزت الأمسية بتفاعل جماهيري لافت مع الشعراء، في الوقت الذي كانت فيه الصور الفنية تؤثث قاعة قصر الثقافة، وتلامس، بالمعنى والدلالة، ما يتخفى في النفس، لتروي ظمأ الحنين بماء الكلمات. 



 



 



البداية كانت مع الشاعر سعيد الجحافي الذي من قصيدة تستعيد صور الماضي ومآثره، وفيها من حسن الوصال، وحسن النوايا مسالك للحياة، يقول: 



 



أقول وأطري على ما قال 



 



مقال سلك بي مسالك دروب 



 



دعييه بصدري دعي الوشال 



 



تجار عيونه مجار الهدوب 



 



زمان طرالي بقالي خيال 



 



زمان الطفو وحب القلوب 



 



نعرف الحقيقة وحسن الوصال 



 



ندخل ونظهر بكل السلوب 



 



بحسن النوايا وعقد الآمال 



 



بصدق المواسم ونوض القهوب 



 



 



يقف جمعة غريب الدهماني "بين القمم"، ويطالع بعين الذكرى على "ما فات من أحلام"، فيعتلي صهوة الشعر، يقول: 



 



 



يا احساسي ويا فكري نجم الإلهام 



 



رفع سقف الطموح وله تهندمنا 



 



سطع بين القمم ما هوب بين الأقزام 



 



قفا له كيفنا لا تاقفا كَمنا 



 



قفا نضحك على ما فات من أحلام 



 



ما دام انها لنا ذكرى وما دمنا 



 



على الابجر لنا صهوة شعر ولجام 



 



بنسرج عزمنا الجامح واذهمنا 



 



 



وكان نور الأمل ينبت بين أصابع شموخ المالكي وهي تلقي قصيدها، تقول: 



 



 



تبجح ياقصيدي واطرب الشعار والجمهور 



 



وانا اللي ماكتبت الشعر لاجل عيون جمهوره 



 



 



انا بنت انولد من بين اصابعها الامل والنور 



 



تمد يدينها للشعر لين يموت ديجوره 



 



 



واذا جا للمواقف والمهمات العظيمه دور 



 



وقفت بموقفٍ يذهل هل الميقاف وحضوره 



 



 



واذا جا في العلوم علوم والا فالامور امور 



 



انا بنت الحصان اللي لاغابت قيل معذوره 



 



 



وقرأ سلطان الشمري من هاجس الشاعر الحالم، يقول: 



 



هاجسي مبدأ على النايف يشوفه 



 



مثل شوق العز لأصوات البنادق 



 



رم عظمه فوقها وارهت عروقه 



 



واستوت مثل الصداقة للمصادق 



 



والله ان نفسي من الخلق مخنوقة 



 



ما تبي من بدقت البديق بادق 



 



من يعيش الوقت ويجرب فروقه 



 



وأبعد من مشاهده للرقم ما دق 



 



 



.. 



 



وأنشد حمد جرحب يقول: 



 



 



اداعب الانسام و اغني مع اسراب الطيور 



 



و اكيف الجمهور يوم الله وهب لي موهبه 



 



مانيب هرشً لا بدا اللازم مقيّد و مهجور 



 



لا والله الا شاعرً موهوب و يمس شنبه 



 



من الديار اللي غلاها يسكن اعماق الصدور 



 



الى الديار اللي تحبّ الطيب و تنال شببه 



 



من فوق بيضاً كنّها لا وقفت فيها غرور 



 



و ان طارت اللي في ظهرها يزعجك صفق ركبه 



 



 



 



وأبدع العامري في قصيدته حينما قرأ: 



 



 



يـابـنـت حـتى لـو طلـع فـيش عـذروب 



 



فيش الـصفـات اللـي تـغـطي عـيـوبي 



 



 



قـولي لـمن يهواش يجلس علـى صوب 



 



مافيش حـد غيـرش بـيحـمـل ذنـوبـش 



 



 



مـادام لش في دنيـتش عمـر محسوب 



 



لا تحـملـي فكـر الـردي فـي جـيـوبــش 



 



 



وان جـار حملش تصبـري صبـر أيــوب 



 



ولا تـبـالـي لـو خـصومـش حكـوا بــش 




وفي ختام الأمسية، كرّم عبد الله العويس الشعراء المشاركين في الأمسية، بتسليمهم شهادات تقديرية، تكريما لجهودهم الإبداعية.