أمسيات "الشارقة للشعر النبطي" تواصل تألقها.. قصائد تطرز حب الوطن وتحكي أسرار الوجدان

09 فبراير, 2024


أمسيات "الشارقة للشعر النبطي" تواصل تألقها



قصائد تطرز حب الوطن وتحكي أسرار الوجدان



 



الشارقة- 



 



ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، شهد قصر الثقافة في الشارقة، فعاليات الأمسية الرابعة للمهرجان، بمشاركة 6 شعراء، هم: على الكعبي (الإمارات)، وعلي عيضة الزهراني (السعودية)، وأحمد بن علي السعدي (سلطنة عمان)، ومتعب بن فهيد (قطر)، وعيد العمارين (الأردن)، ومحمد محمود أبو حسين (مصر)، فيما قام بتقديمها الإعلامي أحمد بن ماجد. 



 



حضر الأمسية سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وبطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمهور كبير من الشعراء والمثقفين ومحبي الشعر النبطي في قاعة القصر الرئيسية. 



 



مواضيع شعرية متنوعة قدّمها المشاركون الستة، وكان حب الوطن العنوان البارز في مطالع القصائد، فيما نَحَت إلى الداخل صوب الفؤاد، فجاءت القصيدة الوجدانية لتحكي أسرار القلب، وأشواقه، لتشهد الأمسية تفاعلا واسعا من الجمهور مع القراءات. 



 



افتتح علي الكعبي القراءات بأبيات أهداها للشارقة، يقول: 



من صحاريها ومن نفح العبير 



ننثر زهور المحبة والسلام 



والمسا نمسيه في صرحٍ كبير 



عند أهل الشعر وأصحابٍ كرام. 



 



وقرأ أحمد السعدي من قصيدة أهداها إلى الشارقة، ناثراً ورود المحبة، يقول: 



من أرضكم لين النّجوم بْسماكم 



سلام من قاصي الخواطر والاشجان 



ينثر وروده في مرابع حماكم 



ينبض من الإحساس ويفيض وجدان 



أبعد بِعيد النّاس يسمع صداكم 



وِشْ عاد أقربهم مسافه وشريان؟ 



ويمضي السعدي في مقطع آخر يقول فيه: 



يضم حضن (الشارقه) من لفاكم 



كالرّمش يوم يْضمّ عينه بالاجفان 



منارة العلم وْنشيدة سناكم 



بين الأممْ حَكيمها شيخ الاحسان 



قدّامكم يمشي.. وقلبه وراكم 



عن لا يمسّ مْن الأذَى فيكم انسان 



لو الحقوق اختارت اليوم حاكم 



من دون شكّ اختارت (الشيخ سلطان) 



 



وقرأ متعب بن فهيد من صفحة العتاب جملة من الأشعار التي تحكي ما في داخله، يقول: 



ياكثــر العتاب اللــي بصدري وكــثر اللــوم 



وياكثـــر الكــلام اللـــي باقولــه ولا قلتـــه 



وجودي على اظهر ما حوى صدري المكتوم 



ولا يمتحنــي فاضــــي النــــاس بسألتـــه 



لـــــي ايــــــام وانا بالمنــــوّم ادور نـــوم 



الـــى مـن خطف فـي لحظةً رمح منقلتــه 



هنــي الطيور اللي لا ضاقت تدق الحـــوم 



ولا عندهـــا فــي اللــي همومــه مكبلتـه 



 



وحملت قصيدة محمد أبو حسين تساؤلات وجودية، فيتساءل بعد أن اشتعل الشيب في مفرقه، يقول: 



أشْتعل في عارضي شيب وْشَطَر عمري شقى 



والسـنيـن الْــمـقْبـلـه يا أهـل تـرى فـيـهـا سـعَد 



الظـروف احيان تجلدني على صبر(ن) هقـى 



في كـفـوف الدهر جود(ن) وامْتـلا ظـنـي رغَد 



كـبْوة الأمس وْ عشـم بـكره وحاضر بي رقى 



فوق متن الحـلم واحلامي جنـاحـين وْ جـهَد 



ياشبـابي لو نخـيت الـوقـت عـمـره ما وقـى 



من تحت حمْـل اللـيالي وانْـخلـقنا في كـبـَد 



كــثّــر اللـه خـيــر الايّام وْ عـطـاها مـابـقى 



يشْـبـعَ الــهـقوات وسْيول الامـل صارن زبَد 



ياكـفــوف الـكـدّ حـظـي فـالامـانـى مـالقـى 



غيـر معْـطف للـخــيال الـلي مَلَا جـيبه نكَـد 



 



وأظهر علي الزهراني عشقه للشعر، فهو المنتمي إليه، مقدما جملة من الصور الفنية اللافتة، يقول: 



انا انتمائي للشعر فطري واذا حل الظلام 



حكرت لي براد من كثر اللهايب حارقه 



فالشاهي المحكور يبعث في روح الانسجام 



لو كان صدري يشتكي حزنه ونفسي ضايقه 



فالشعر والشاهي تبى حكرة معلم بالتمام 



وانا القصيد اللي ماهو محكور ماني طايقه 



‏لذا علي اتعب على الفكرة واجيب من الكلام 



جزل البيوت اللي ابعقول الناس تبقى عالقه 



 



وفي قصيدة عيد العمارين امتلأت الآفاق بتلويحة الشوق، حيث يتبعثر الإحساس والمشاعر، يقول: 



من هيّج الفكر يستدرج خيالي يثور 



ويهيم في واد من شعري وملكيته؟ 



فوق أرض مغروس فيها للثقافة جذور 



في موسم للفرايد لحت وسميته 



الا مواقف نبيلة تستحق الظهور 



تحيي مشاعر بوسط قلوبنا ميته 



تلويحة الشوق لو يقدر يصفها الشعور 



تبعثر احساس شاعرها ونفسيته. 



 



وفي ختام الأمسية، كرّم عبد الله العويس الشعراء المشاركين في الأمسية، بتسليمهم شهادات تقديرية، تكريما لجهودهم الإبداعية.