على وقع زخّات المطر بمدينة كلباء.. قصائد مضيئة في اختتام "الشارقة للشعر النبطي 18"

12 فبراير, 2024


على وقع زخّات المطر بمدينة كلباء



قصائد مضيئة في اختتام "الشارقة للشعر النبطي 18"



 



 



شهد الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء مساء يوم الأحد 11 فبراير، أمسية اختتام فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الثامنة عشر، وذلك في المركز الثقافي بمدينة كلباء، وحضر الأمسية سعادة مطر علي بن هويدن الكتبي رئيس نادي الشارقة لسباقات الهجن، والشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة، وعدد من مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية في المنطقة الشرقية، وشعراء وضيوف المهرجان. 



 



وشارك في أمسية الختام التي أدارها الإعلامي طلال البحيري من الكويت، كل من: محمد سرور الشامسي وسلطان الرفيسا من الإمارات، وركاد الشمري من العراق ، والشاعرة آلاء أحمرو من الأردن، وصلاح مطرف العنزي من الكويت، وعامر العايذي من السعودية، والشاعرة شهد الخزامي من العراق. 



 



واستهلت الأمسية بأهازيج وعروض ورقصات فنية شعبية إماراتية قدمتها فرقة "الشوين الحربية" بقيادة الشاعر علي الشوين. 



 



افتتحت أمسية الختام بقرءاة الشاعر محمد سرور الشامسي عبر قصيدة بعنوان "سلطان الأدب" والتي يقول فيها: 



 



آمين.. قولوا يا حضور الشعر واصحاب الجناب 



الله يحَفْظ الملهم اللي ما رخص فِـ ترابها 



م اثنينه وخمسين عامٍ والمجِد ما يوم شاب 



و(فيحاء سلطان الأدب) ما قفّلت أبوابها 



أوفيت يا شيخ الكرم واعطيت ليدين الكتاب 



سراج مشكاة الفخَر يفخر لها كتّابها 



لو الشعر عند العرب ما له وجود الا السحاب 



ياب (السحاب العقربي) يسقي حزوم هضابها 



يا (الشارقه).. يا (أندلس) يا (قرطبة) عين الصواب 



يا اللي تناظر كل عينٍ من عيون أصحابها 



ذي (شارقتنا) حاضره في كل شيّ.. الا الغياب 



هذي شمِس غير الشّمِس ما غيهبت باحبابها 



 



كما قدم قصيدة بعنوان "الفلاحي" مهداه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله، وفي موضوع الغزل تجلى الشامسي بقصيدة عنوانها "استخرت الحب ركعه". 



 



أما الشاعر سلطان الرفيسا فظهر بأداءٍ حقق به حضوراً مميزاً، وقدم العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية والعاطفية، ومن قصيدته بعنوان "سمعت عن كلباء " يقول الرفيسا: 



 



سمعت عن (كلبا) قريب؟ 



والا ع سمعك لي مضى؟ 



بتقول أ سؤالك غريب 



اسمع لفكري وما فضى 



(كلبا) لها منظر رهيب 



برّاقها شعّ ولظى 



سحبٍ بها سيلٍ صبيب 



يضفي على النفس الرضا 



(ساعه) و(كورنيشٍ) عجيب 



وعمران عانق للفضا 



وشاطيها و المنظر رحيب 



شوفه دوا قْلوب امرضى 



ع البال وابداً ماتغيب 



وبْها السّعَد وقته قضى 



من فضل لي يحل الصعيب 



شيخٍ بحب الله حظى 



من طيبه كل شيٍّ يطيب 



يعله فْـ هنا وسعد ورضا 



 



وقدم الرفيسا قصيدة بعنوان" وادي الحلو ملفت الانظار" وقصيدة وجدانية بعنوان"فن بالروغه". 



 



بعدها قدمت الشاعرة الأردنية آلاء أحمرو قصيدة في مدح صاحب السمو حاكم الشارقة بعنوان"سلطان القلوب" والتي تقول فيها : 



 



بسم الذي صب الولا والانتما في معصمي 



بسم الذي فجّر ينابيع القصايد والكلام 



سبحانه اللي جاعل الأبيات تُكتَب من دمي 



بكتب إلين يْجاوز الصوت السحايب والغمام 



عن شيخ ما له بالعرب متشابه وْلا له سمي 



شيخ القلوب وحبنا له يمنح الصدر الوسام 



يا شيخ (سلطان) الكرم يا ابن الكرام (القاسمي) 



يا ماسح بْكفّك على روس الأيامي واليتام 



في مبسمك بارق أمل يبصرْه حتى المنعمي 



يشرح فواد العالمين ويعلن العالم سلام 



حوله تطوف أسراب تستأذنْه ثم قال اسلمي 



واسترسلت تغريدها له حتى أسراب الحمام 



يا سيدي حتى الحمام اللي يطوفك (حاتمي) 



يسخى قصيده من سخاكم والله انه لا يلام 



من ديرتي (أرض الهواشم) حيث إني أنتمي 



أو (بوظبي) ثانيْ الديار اللّي هواها لي هيام 



 



قدمت الاء أحمرو قصائد اجتماعية ووجدانية ومنها قصيدة بعنوان"يا ليل المسافر" والتي نالت أعجاب الحضور . 



 



وكان الجمهور على موعد مع الشاعر العراقي ركاد الشمري الذي قدم قصائد غزلية و وجدانية وقدم قصيدة قال فيها: 



 



أنا ما يفضي صدري الشعر بعض أحيان 



يجوز القصيد الْـ تسمعه هو سبب همي 



صحيح أفرِق قصور العرب عن (قصر برزان) 



لكن كل طيب مافرقه عن ولد عمي 



خسرت اصدقاء لا والله الا خسرت اخوان 



وعساي آخسِر عمري لكنْ ما اخَسِر دمي 



أنا ان جيت ماْ ني مهتم أجلس صدر ديوان 



أنا الصدر نفسه وين مجلس يجي يمي 



 



ثم جاء دور الشاعر الكويتي صلاح مطرف العنزي الذي بدأ بتقديم أبيات مدح وترحيب بالشيخ سعيد بن صقر القاسمي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي والحضور، والتي تفاعل معها الحضور بشكل كبير كما وقدم قصائد وجدانية و غزلية ومن أبياته: 



 



حيّ الله اللي غاب له مدّه 



الصاحب اللي ما يجافيني 



يا زين مجلاسه وانا حدّه 



إلِى تبسّم وامسك ايديني 



تضيع كل حسبه بلا ردّه 



لِى سلهمت عينه على عيني 



بنظرات والقذله على خدّه 



يا اهل الهوى وينه وانا ويني 



والشوق فيني واصلٍ حدّه 



قربه عن العالم مكفّيني 



أضيع كلّي يا عرب عنده 



لِى قال تكفى لا تخليني 



 



وقرأت الشاعرة العراقية شهد الخزامي مجموعة من القصائد الوجدانية والوطنية والاجتماعية، ومنها قصيدة بعنوان "انه المادرت وجهي" وقصيدة بعنوان " إمارات الكرم" وقصيدة "عفتني بلا سند طايح وانا من" والتي تقول فيها: 



إرحل وْكونك تعجّل بالرّحيل 



خشنه روحك ما لها بْشغل الدلال 



آنا احبك.. لكن لحبك دليل 



ما لقيت.. ولا لي فْـ بالك مجال 



نظره منّك دوّخت قلبي العليل 



وكلمه منك قطّعت حبال الوصال 



فِـ الكرامه يصير كل حسنك قليل 



وان تعِد لي الصحرا كم شالت رمال 



وش تبيني اركع وانا بْنّيْة الأصيل 



إسمع الرد قبل لا اقول السؤال 



 



وتلاها دور الشاعر السعودي عامر العايذي الذي قدم أبيات في مدح صاحب السمو حاكم الشارقة وقدم قصيدة اجتماعية ووجدانية بعنوان "سوالفها" يقول فيها: 



 



البارحه واللقا ما بين شوق وسلام 



وافكاري الملهَمَه بيدين معشوقها 



قلت اتركيني معك لآخر حدود الغرام 



قالت ياْ ليتك تردّ النفس عن شوقها 



من غيّها دايم تْسولف عن الإحترام 



وانا اتلذّذ سوالفها ومنطوقها 



يمكنّي اوّل حبيب يْذوق طعم الكلام 



الكلمه إن جات منها كنّي آذوقها 



قالت لو آروح عنْك وصار وضعي تمام 



قلت استبيحي معاليقي من عْروقها 



فِـ الحب ما يعرف العشّاق مسك الختام 



والوقت هذا يخون الناس ويْبوقها 



دامي فقدت الغلا والشوق والإهتمام 



من يقدر يْخيط روحٍ زادت فْتوقها؟ 



 



ما مرّت السالفه هذي مرور الكرام 



إلين بانت دموع العين من موقها 



 



وفي نهاية الأمسية كرّم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي 



 



والشيخ هيثم بن صقر القاسمي الشعراء والإعلاميين والمشاركين في إنجاح فعاليات المهرجان الذي استمر لسبعة أيام متواصلة، وتوزعت أمسياته على أكثر من مكان تابع لإمارة الشارقة، انطلاقاً من قصر الثقافة، ومروراً بالذيد وكلباء.