حكومة الشارقة - دائرة الثقافة

  • English

البحث

الأكثر بحثاً

17 سبتمبر 2024

ملتقى الشارقة للخط يكرّم 3 مبدعين في الدورة 11  

 

ينطلق في الثاني من أكتوبر المقبل

القصير: الملتقى يستمد نجاحه من رؤى حاكم الشارقة

ملتقى الشارقة للخط يكرّم 3 مبدعين في الدورة 11  

 

ضمن استعدادات ملتقى الشارقة للخطّ الذي ينطلق في الثاني من شهر أكتوبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ تكرّم الدورة الحادية عشرة 3 مبدعين في فنّ الخطّ العربي، وهم: الخطّاط الإماراتي خالد علي الجلّاف، والباحث والأكاديمي العراقي إدهام خالد حنش، والباحث التاريخي في الفن الإسلامي والأندلسي الإسباني خوسيه ميغيل بويترا.

وستُعرض أعمال المكرمين في معارض شخصية في ساحة الخطّ في قلب الشارقة خلال اليوم الأول من الافتتاح، على أن تواصل المعارض الثلاثة عرض الأعمال الخطّية أمام الجمهور طيلة فترة الملتقى.

وقال الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخطّ: "لطالما استمد الملتقى نجاحه من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، والتي تهدف إلى الاهتمام بالثقافة والفنون باعتبارهما ركيزة أساسية في بناء الحضارات والمجتمعات، وإن عالمية الملتقى تأكيد على تلك الرؤى العميقة، حيث يحرص الملتقى على تجسيدها سعياً لترجمة نهج سموّه ورؤاه".

وأضاف القصير، قائلاً: "إن تكريم المبدعين من الخطاطين والمشتغلين بهذا الفن الإنساني الجامع لفرادة المعنى وبلاغة التصوير، إنما هو امتداد لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، واستمرار لرسالة الملتقى في الاهتمام بمبدعي هذا الفن الأصيل، وفي هذه الدورة سيتم تكريم ثلاثة مبدعين ممن كان لهم اسهامات بارزة في فنّ الخطّ العربي، سواء على صعيد الممارسة أو على صعيد البحث والتأريخ".

وتابع مدير ملتقى الشارقة للخطّ: "عقدان من العمل منذ تأسيس الملتقى في العام 2004؛ وهو يستمر بتواصله مع المبدعين، وها هو ذا يصل محطته الحادية عشرة منطلقاً لجديد الأفكار والتجديد، إذ يستمد الحرف العربي جمالية المبنى والمعنى من حضارته التاريخية العميقة".

وحول الملتقى في دورته الحالية، قال القصير: "تقوم الدورة الحالية على سلسلة من المعارض الجماعية والشخصية، وهي دورة مشغولة بتفانٍ عالٍ أنجزها عدد من الفنّانين بمهنية المحترف، ويتجلّى ذلك في المعرض العامّ الذي يقدّم أعمالاً متنوّعة في الخطوط الأصيلة لفنانين من كافة دول العالم، فضلاً عن عدد من المعارض الأخرى، مثل: المعارض المعاصرة، ومعرض "في حب الإمارات" لمجموعة من الخطاطين والخطاطات الإماراتيين يقدّمون سلسلة أعمال تعكس في موضوعاتها حبّ الوطن".

وأضاف :"كما سيتضمن الملتقى معرض "إحياء الخطوط"، وهو المعرض الذي يعيدنا إلى خطوط أصبحت منسية، فيما يقدّم الفنّانان التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي معرضيهما الشخصيين، حيث يأتي الأول بعنوان "حروف ذهبية" لبكتاش، و"تراقيم على القلم" لشافعي، إضافة إلى مشاركة ثرية لعددٍ من المؤسّسات المحلّية".

يشار إلى أن إدارة الشؤون الثقافية ستعقد مؤتمراً صحفياً تعلن فيه كافة تفاصيل الملتقى في دورته الحالية، وذلك في الثلاثين من الشهر الحالي في مقرّ دائرة الثقافة في الشارقة.

 

"المكرمون في سطور"

وُلِدَ الخطّاط الإماراتي خالد علي الجلّاف في العام 1962، وأكمل تخصّص الحقوق من جامعة الإمارات في العام 1984، إلّا أن الخطّ العربي راح يأخذ حيّزاً مهمّاً من حياته إلى أن أصبحَ في طليعة اهتماماته.

يترأّس الجلاف حالياً جمعيّة الامارات لفنّ الخطّ العربي والزخرفة الاسلامية، ومن اللافت أن نقرأ في سيرته أنه عضو مؤسّس بنقابة الخطّاطين المصريين، كما أنه عضو بالجمعيات المصرية والعراقية والمغربية لفنّ الخطّ العربي، وهذا تأكيد على امتدادات الفنّان العربية.

يَعتبر الجلّاف الخطّ العربي هوية وطنية ودينية وانتمائية، ويرى فيه مجال فخر لفنّ عريق، ويؤكد أن فنون الخطّ من أهمّ دلالات الاجابة عن ذلك الماضي المطويّ في أدراج النسيان.

وفي سيرة الخطّاط والأكاديمي العراقي إدهام حنش الذي وُلِدَ في العام 1961، نقرأ أنه نشأ وفي قلبه حبّ الخطّ العربي، فقد تعلّمه منذ الطفولة، لينطلق بعدها إلى عوالم الخطّ واسعة الآفاق.

درس حنش دكتوراه الفلسفة في التراث الفكري والعلمي العربي: المصطلح الفنّي للخطّ العربي، تاريخه ومعجمته، من معهد التاريخ والتراث العلمي للدراسات العليا، بغداد، 1999.

حاصل على رتبة الأستاذية، تخصّص فنّ الخطّ وعلم المخطوطات، من مجلس عمداء جامعة البلقاء التطبيقية بالأردن، وعضو هيئة المخطوطات الإسلامية في جامعة كامبرج في بريطانيا 2012.

صدر له العديد من المؤلّفات والدراسات وتحقيق المخطوطات والبحوث المنشورة منها: "المصطلح الفنّي في الخطّ العربي 2020"، "الخطّ المدني بين التاريخ والفنّ 2018"، و"الخطّ الكوفي وحدود المصطلح الفنّي 2007".

أما الباحث في الفن الإسلامي والأندلسي الإسباني د. خوسيه بويترا فقد  وُلِدَ في قرية "دوركل" جنوب غرناطة في العام 1959. درس تاريخ الفنّ وتخرّج في العام 1981، ثم حصل على درجة الدكتوراه في اللغة العربية في العام 1995 من جامعة غرناطة.

يعمل بويترا أستاذاً للفنّ الاسلامي في جامعة غرناطة منذ العام 1999، وأصبح عضواً في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في غرناطة في العام 2018، ويشار إليه كأحد أبرز الأسماء المتخصّصة في تأريخ الفنّ الإسلامي والأندلسي وعلم الجمال عند العرب.

تعلّق الخطاط والكاتب والباحث والمترجم الإسباني بالثقافة العربية وما تحويه من فنون وآداب، وقد سحره قصر الحمراء مبكراً، ومن أجله قرّر إصدار كتاب موسوعي بعنوان "قصر الحمراء" بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب والإسبان.

إلى جانب ترجماته، قام بويرتا بتأليف مجموعة من الكتب، نذكر منها: "البنية الطوباوية لقصور الحمراء" (1992)، "تأريخ الفكر الجمالي العربي" (1997)، "ومغامرة القلم، تاريخ الخطّ العربي وفنانيه وأساليبه" (2008)، و"قراءة الحمراء، الدليل البصري لكتابات الحمراء الجدارية" (2020، 2015)، و"شعرية الماء في الإسلام" (2011)، و"معنى قرطبة الفنّي" (2015)، و"فقير في بلاط الحمراء" (2016).