01 ديسمبر 2024
ملتقى الشارقة للخط يستقطب نحو 30 ألف زائر في ختام الدورة 11
ملتقى الشارقة للخط يستقطب نحو 30 ألف زائر في ختام الدورة 11
القصير: رؤية حاكم الشارقة أبرزت فنون الخط العربي على المستوى العالمي
الشارقة-
أسدل ملتقى الشارقة للخط، أمس، الستار على فعاليات الدورة الحادية عشرة "تراقيم" التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستمرت خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 30 نوفمبر الماضي، في مختلف مناطق الشارقة، بتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة.
وسجّلت الدورة الحادية عشرة رقماً جديداً في عدد الزوار حيث بلغ أكثر من 30 ألف زائر من مختلف الجنسيات العالمية توافدوا لمشاهدة أكثر من 600 عمل فني لـ260 فناناً من مختلف دول العالم، و94 فعالية من معارض، وورش فنيّة، ومحاضرات، وندوات، استضافتها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهةً ومؤسّسةً في الشارقة.
وشهد الملتقى زيارة وفود عالمية مثل وفد أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية برئاسة البروفيسور غاو شيانغ، رئيس الأكاديمية، ووفود محلية وعربية مثل وفد يضم مجموعة طالبات جامعيات من سلطنة عُمان، ووفد من شرطة الشارقة، ووفد من جامعة الإمارات، ووفد طالبات مدرسة الخط والزخرفة من الفجيرة، ووفد طالبات مدرسة الأنصار الوطنية، ووفد من مؤسسة "أطفال الشارقة".
وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخط إن الملتقى يمضي ليؤكد رؤية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الهادفة إلى إبراز الخط العربي كفن إسلامي أصيل وتراث تاريخي عريق على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن فنون الخط العربي ومن خلال ملتقى الشارقة للخط استعادت بريقها الفني بفضل الرعاية المتواصلة من صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأضاف القصير لافتاً أن الدورة الحادية عشرة استكملت مشوار مهم في مسيرة الملتقى الذي يعزز من حضور الخط العربي في كل دورة، موضحاً أن مجموعة الأعمال التي شاركت في النسخة الحالية قدّمت رؤى فنية واسعة انسجاماً مع شعار الملتقى "تراقيم"، وتابعها الجمهور بشغف كبير طوال أيام الملتقى.
وقدّم الملتقى 94 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، وندوات، مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الشارقة، ومنها: بيت الحكمة في الشارقة، وساحة الخط، والجامعة القاسمية، وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، واتحاد المصورين العرب، ومتحف الشارقة للفنون، وغيرها من الجهات.
وشملت الفعاليات معارض فنية وخطّية متنوعة بلغت 30 معرضاً، وذلك لـ 261 فناناً يمثلون دول عربية عديدة، ومنها: الإمارات، وسلطنة عمان، والمغرب، والجزائر، والسعودية، ومصر، والكويت، والسودان، والعراق، ولبنان، وسوريا، ودول غير عربية عديدة، منها: إيطاليا، وكولومبيا، وتركيا، والأرجنتين، وباكستان، وإسبانيا، وإيران.. كما شهد الملتقى مشاركة دول المكسيك، و أندونيسيا، وسنغافورة للمرة الأولى.
وقدّم الفنانون 611 عملاً فنياً من تجهيزاتٍ، و حروفيّاتٍ، وجداريّاتٍ، ولوحاتٍ في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية، أقيمت في متحف الشارقة للخط، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وغيرها من الأماكن، فيما جرى تنظيمُ 57 ورشةً فنيةً، وعروضا مرئية لتجارب خطية متنوعة.
وفي الجانب النظري، شهد الملتقى تنظيم 4 محاضرات سلّطت الضوء على مستجدات الخط العربي، كما شهد تنظيم الندوة الدولية المصاحبة للملتقى في بيت الحكمة، والتي جاءت تحت عنوان "الخط العربي – مناهج ومدارس"، وناقشت المحاور التالية: "المدرسة العثمانية لفن الخط العربي" للمتحدث د. إدهام محمد حنش من العراق، و"تراث المدرسة العربية في الخطّ العربي" للمتحدث د. محمد أحمد حسن من مصر، و "الخطّ العربي - تجربة إمارة الشارقة" للمتحدث تاج السر حسن من السودان"، فيما استضاف الملتقى 86 ضيفاً من إعلاميين ومحاضرين وخطاطين ومشرفي الورش الفنية.
وتابع الجمهور معرض "إحياء الخطوط" الذي شارك فيه 5 فنانين قدّموا 67 عملاً متنوعاً في خطوط الحجازي، والكوفي المصحفيّ، والكوفيّ المشرقيّ، وخطّ التوقيع، والرقاع، والخطّ المحقق والريحانيّ، والثلث المملوكيّ، والتعليق القديم، وهو المعرض الذي أعاد المشاهد إلى خطوط أصبحت غير متداولة، فيما قدّم الفنّانان التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي معرضيهما الشخصيين، حيث جاء الأول بعنوان "حروف ذهبية" لبكتاش في بيت الخزف وقدّم فيه 20 عملاً، و "تراقيم على القلم" لشافعي في بيوت الخطاطين حيث قدّم 8 أعمال.
وشمل الملتقى معرض "في حبّ الإمارات" لمجموعة من الخطّاطين والخطاطات الإماراتيين قدّموا 16 عملاً عكست في موضوعاتها حبّ الوطن، فضلاً عن عدد من المعارض الأخرى، مثل: المعارض المعاصرة حيث الرؤية الحداثية للخطّ العربي أقيمت في متحف الشارقة للفنون بمشاركة 13 فناناً وفنانة قدموا 65 عملاً.
وشهد الملتقى مشاركة مؤسسات محلية في الملتقى مثل اتحاد المصورين العرب بمعرض حمل عنوان "بين الحروف والضوء" وأقيم في بيت الحكمة بمشاركة 40 فناناً، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي بمعرض حمل عنوان "خطوط ضوئية" وأقيم في مركز التسوق 06 بمشاركة 27 فناناً، وجميعة الإمارات للفنون التشكيلية حيث معرض الفنان المصري حسام عبد الوهاب بـ25 عملاً.
وكرّمت النسخة الحالية قامات في الخط العربي لها أثر إبداعي كبير في الساحة الفنية المحلية والعربية والدولية، وكرمت 3 شخصيات، هم: الخطّاط خالد علي الجلاف من الإمارات، ود. إدهام محمد حنش من العراق، ود. خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا.
وفي جوائز الملتقى لهذا العام فاز: الخطاط محمد فاروق من سوريا عن عمله بعنوان: "أرحمني" الفائز بالجائزة الكبرى، والفائزون بجوائز الاتجاه الأصيل وهم: الخطاط زياد المهندس من العراق عن عمله "سورة النجم"، والخطاط فردين قوزلو من إيران عن عمله "سورة يسن"، والخطاط أحمد البشير من سوريا عن عمله "سورة الرحمن".
وبجوائز الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، فاز: الفنان رشيد أغلي من المغرب عن عمله "في"، والفنانة ساناز البرزي من تركيا عن عملها "طائر الحياة"، والفنان جعفر على سروى من إيران عن عمله "وهو العزيز الحكيم".. أما الفائز بجائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي فكانت من نصيب الفنان عمران علي البلوشي عن عمله "وجدان الاتحاد".