المشهد الجميل نجاح إضافي للإماراتية

30 يوليو, 2015

المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات أبرزت بشكل ظاهر للعيان دور المرأة فيها، وما كان ذلك ليتحقق لو لا إيمان القيادة الحكيمة للدولة، التي وفرت للمرأة كافة الظروف التعليمية والصحية والتشريعات القانونية التي عاملتها بسوية معادلة للرجل، بما لا يتعارض ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
 
قراءة في الإحصائيات التي نشرت، تؤكد على النسبة العالية التي حققتها المرأة الإماراتية في مجال التعليم الجامعي، والعمل الوظيفي، بما فيه القيادة الوطنية؛ حيث تبوأت بنجاح مناصب في الوزارات، المجلس الوطني، المجالس التنفيذية والتشريعية في الحكومات المحلية، عدا الإنجازات الرائعة التي حققتها في مجالات الرياضة، البيئة، العمل الإنساني وغير ذلك من الحقول.
 
أثناء معارض الكتب التي تنظم في الدولة، خاصة معرض الشارقة الدولي، وأبوظبي الدولي.. لاحظنا انتشار ظاهرة إيجابية تمثلت بدور النشر المحلية، ومنها عدد لا بأس به لسيدات إماراتيات، بعد أن بادرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي منذ سنوات على افتتاح مكتبة «الشارقة بُك مول» وفيما بعد أسست دار «كلمات للنشر، التي أصبحت تعتبر رائدة على صعيد دور النشر المعنية بكتب الأطفال عربياً لشكل ومضامين إصداراتها، فما هي إلا سنوات وكرت سبحة دور النشر التي تملكها وتديرها سيدات، وهذا حقل ليس من السهولة الخوض فيه لما يحتاجه.. ليس رأسمال فقط؛ إنما تشكيل هيئات خاصة لتقييم المخطوطات الإبداعية والأبحاث أو الدراسات العلمية، عدا الكتب الفكرية والتربوية إلخ..
 
وما تستلزمه عملية النشر من تنضيد، تصميم، طباعة، توزيع ومراعاة كافة القوانيين الناظمة لهذه العملية (حقوق مؤلف، حقوق ملكية فكرية، التسجيل الدولي إلخ)، وما يتعلق بالعمل الإداري والمالي المصاحب لذلك، دون أن ننسى الحلقة الأصعب ممثلة بإيجاد منافذ لتوزيع الإصدارات والتي تشكل معارض الكتب عربية كانت أم دولية إحدى أبرز منصاتها.
 
رغم يناعة التجربة إلا أن حجم ونوعية إصدارات تلك الدول، وانتسابها لجمعية الناشرين الإماراتينين التي حازت على عضوية اتحاد الناشرين الدوليين تحتاج منا - ليس فقط الشكر والتقدير لهؤلاء النسوة رائدات النشر الإماراتي ومستقبلاً العربي - إنما تعضيد هذه التجربة ودعمها على كافة الصعد.
 
والفضل كل الفضل لكل من أطلق النداء للاهتمام بالكلمة المقروءة والمكتوبة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
لنتذكر سوياً أننا من أمة اقرأ..
وأنه في البدء كانت الكملة.