احتفل مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة باليوم الوطني الحادي والخمسين،   بحضور  مدير مجلس الحيرة الأدبي الشاعر والإعلامي بطي المظلوم يوم امس الاربعاء ، في قصر الثقافة بالشارقة ، حيث  أقيمت  أمسية شعرية مميزة شارك فيها كوكبة من الشعراء المتألقين  ، كما حضر الحفل  سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومعالي الشاعر الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، ، مع نخبة  من الإعلاميين وأهل الفكر والثقافة.

قدم الأمسية الإعلامي علي اليماحي وشارك فيها  خمس شعراء هم  : محمد بن هاشم الشريف،محمد بن حامد المنهالي،خميس بن بليشة الكتبي، محمد بن طناف الكعبي، وأحمد بن خليفة بن مترف .

بدأت الأمسية بالشاعر محمد بن هاشم الشريف  ،  والذي تتصف  قصائده  بروعة البناء وسلاسة البحور الموسيقية، ومن ضمن  أبيات قصيدته التي تغنى فيها بأمجاد الاتحاد :

في عيدها الوطني ياشعب غنوله  

مجد وفخر وارفعوا الرايات عاليها

زايد بناها وأسسها وندعوله

في جنة الخلد يسكن في اراضيها

تلاه المنهالي وهو شاعر الشلات التراثية، ومحكم في كثير من برامج التراث ، حيث يتميز بعذوبة الصوت ، والذي  ألقى  قصائده بأسلوب" الشلة " وقال في إحداهن :

لا هنت يا محمد رفيع الشاني

عز الوطن في ساحة الميداني

وكان ثالث الشعراء خميس بن بليشة الكتبي وهو شاعر مبدع في القصائد الوطنية، وكانت له مشاركة مميزة في شاعر المليون ، قال في أولى قصائده:

ارفلي بثوب المعزه يا بلادي

باسمك الشعب الاماراتي تغنى

عاشت بلادي وعاش الاتحادي

في ذرى حكامنا شامخ وطنا

القلوب تكاتفت قبل الايادي

في زمان الاولين وفي زمنا

ومع الشاعر محمد بن طناف الكعبي ، وهو شاعر متمكن ، ودائما ما يبحر في القوافي الصعبة ، وله بصمته الخاصة في نظم القصائد ، ألقى قصيدة وطنية رائعة قال فيها :

نَسْتعين ابْذكر ربي الولّي والمستعان

ونحمد الله ونَشْكَره انّه خلقنا مسلمين

ونَحْمِدَه.. أنّه جعلنا شعب خير الاوطان

والثنا والشكر لله رب العالمين

ع امارات المعَزّه ..وعلى الامن ولْمان

وع القياده والرخا ومنهج الحق المبين..

وعَهْدنا إلريس بلدنا امْحَفوظ ومصان

ماهب امْن اليوم من عهد ابوه ومن سنين

شيخ فارق في فعوله وله هيبه وشان

صعب مثل محمد ايجود ويجيب الزمان

وين مثله حِنْ بنلقى ع هذه الارض وين

مثل زايد ..يعل زايد مخاليد الجنان

وصعب عاد انْك اتّخير إمّا بين الثنين

زايد الباني المؤسس..وبوخالد لاهان

وصّل بفعله بلدنا حدود الفرقدين

الشاعر أحمد بن خليفة بن مترف هو ابن شاعر الإمارات الراحل خليفة بن مترف ، وهو متأثر بالقصائد الشعبية القديمة وذلك امتدادا لمسيرة والده الراحل ، أنشد أكثر من قصيدة قال في إحداهن :

يا علم رفرف على روس السحاب

وارفل بعزك ونحنا حاضرين

يومنا عيدٍ ونحسبله حساب

يوم به عيد اتحاد المخلصين

اجمعتهم نخوة رجال وقراب

يوم شار الشور لي فذ وذهين

كما شارك مقدم الحفل الإعلامي علي اليماحي بقصيدة من نظمه يتغنى فيها بدولة الإمارات العربية المتحدة وبيومها الوطني المجيد ، فقال :

عاد عيدج يا بلادي بالفخر والمجــد عـاد

ورفرفت رايــات عزّج في سمــانـا عاليــه

يوم عيد السعد عيدج يوم عيد الإتحــاد

كل سنه وانتي عظيمه يا بلادي الغاليـــه

انتي اجمل ما خلق ربي انتي يا احلى بلاد

وانتي ياللي ف المزاحم تسبقين الطايله

يرحم الله زايد اللي بالوفا عمّر وزاد

زاده الله الجنه اللي في سناها ساميه

لقد  أمضى  الجمهور في هذا الحفل  لحظات رائعة مع الشعراء وقصائدهم المفعمة بحب الوطن، والفرحة بيوم الاتحاد الوطني الحادي والخمسين ، ومما أضفى  جمالا على الاحتفال أن الأمسية كانت بمصاحبة فرقة " الشوين الحربية " بقيادة الشاعر علي الشوين ، والتي أدت الكثير من الاستعراضات الشعبية على أنغام القصائد الوطنية المغناة ، وكان الجمهور مبتهجا بهذه الأجواء العبقة بحب الوطن ، والتي ملأت آفاق  ميدان الكتاب بالشارقة.