جائزة الشارقة للثقافة العربية تحتفي بفائزيها في باريس

01 يونيو, 2022


شهد مقر اليونسكو في باريس مساء يوم أمس حفلاً تكريمياً لجائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة (18) التي تنظمها دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية و الثقافة و العلوم ( اليونيسكو )،  للفائزين دنيا ميخائيل ( العراق ) و هيلين الجنابي ( السويد ).



حضر الحفل الشيخ سالم خالد عبدالله القاسمي  المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة لدى اليونيسكو و الاستاذ محمد ابراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.



قدم السيد ارنستو اوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو كلمة أعرب فيها عن شكره  وتقديره لمقام  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، و لدوره النهضوي الثقافي والإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، حيث قال راميريز ، إن جائزة الشارقة اليونسكو للثقافة العربية كرمت اليوم كاتبة و مترجمة و صحافية عراقية ، وأيضاً كرمت مخرجة مسرحية من السويد  ، وهذا يحمل الكثير من المعاني في مقدمتها تكريم جهود نشر الثقافة العربية وحوار الحضارات والتنوع والتعايش بين الثقافات والسلام، وتعزيز القيم العالمية والإنسانية ، وأكد أن هذه الجائزة مناسبة لتكريم الطاقات الفاعلة في مجال نشر الثقافة العربية في العالم.



وقال سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة في كلمته : تغمرنا مشاعر السعادة والاعتزاز باستمرار دورات جائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية واعتلاء المبدعين والمفكرين منصّة التّكريم عامًا بعد عام، مقدّرين الدّور الذي تقوم به منظمة اليونسكو في إدارة الجائزة ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية، وها هي الجائزة تمضي نحو عامها الخامس والعشرين منذ الإعلان عنها بمناسبة تتويج الشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998، في مرحلة من مراحل التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهدت نهضةً ثقافيةً شاملةً، تمثّلت في تأسيس وإنشاء مصفوفة المتاحف المتخصصة، والمراكز الثقافية التي انتشرت في كافة المدن و المناطق، وتنوّعت الأنشطة الثقافية بزخمٍ مشهودٍ بفضل الرعاية السّامية التي توليها القيادة الحكيمة للدولة.



و أضاف سعادته : استمرت الشارقة في مسيرتها الثقافية وفق نهجٍ يرعاه ويوليه كل العناية حضرة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حتى أصبحت الشارقة تعمر بالأنشطة الثقافية، يرتادها أصحاب الفكر والإبداع حيث بلغت الأنشطة الثقافية أرقامًا قياسيةً.



كما حرص صاحب السّمو حاكم الشارقة على استمرار التعاون الثقافي مع المحيط العربي تمثل في سلسلة المبادرات الثقافية في الشعر والمسرح والسّرد الأدبي في مشهدٍ يعبّر عن الأخوة العربية.



و اختتم العويس كلمته قائلاً : تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مدِّ يدِ التّعاون مع دول العالم والتّواجد في المحافل الدولية، ويتجلى ذلك في حرصها على نقل المشهد الثقافي الإماراتي إلى دول العالم من خلال برنامج " أيام الشارقة الثقافية في العالم" والحضور الفاعل في معارض الكتب الدولية، فقد شهدت تلك المعارض حضور صاحب السمو حاكم الشارقة و إلتقائه بدور النشر العربية والعالمية مقدّمًا الدّعم الكامل لتعزيز مكانة الثقافة العربية، و أتشرف في هذه المناسبة بأن أنقل لكم تحيات سموّه و تمنياته لكم بالتوفيق مهنّئًا الفائزين بجائزة الشارقة – اليونسكو للثقافة العربية.



وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي في كلمته ، إن  الجائزة وبتكريمها لستة وثلاثين شخصية ثقافية من مختلف دول العالم تؤكّد على أهميتها ونجاحها في أداء رسالتها تحقيقا لرؤية صاحب السموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، الرامية إلى دعم الثقافة العربية وتعزيز مكانتها ، مشيداً بالتعاون الوثيق مع  اليونسكو عبر دورات الجائزة.



من جانبهم عبر الفائزون بالجائزة ، عن تقديرهم و امتنانهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي  عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أن الجائزة تكتسب أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات، كما أن الجائزة تسهم في انتشار الثقافة الإنسانية، لكي تمنح المفكرين والأدباء والكتاب مكانتهم الادبية، لدورهم الفاعل في بناء المجتمعات.



وقام العويس و ارنستو راميريز  بتقديم جائزة الشارقة للثقافة العربية الدورة ( 18 ) لكل من دنيا ميخائيل و هيلين الجنابي، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في الدورة  ( 17 ) سليمان منصور  ( فلسطين ) و كرست سيلفيا اليس ( البرازيل )، تلى ذلك عرض فني للفائزين و قراءة شعرية لدنيا ميخائيل برفقة موسقيين شباب ، و مونولوج هيلين الجنابي عن انتاجها المسرحي، و اختتم التكريم بحفل موسيقي.



ودنيا ميخائيل وُلدت في العراق، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بغداد، وعملت كمترجمة وصحافية قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1996. حازت ميخائيل على درجة الماجستير من جامعة ولاية واين الأمريكية، ينعكس أسلوب الكتابة الذي تتمتع به في ترجماتها الأدبية وباللغتين العربية والإنجليزية، ويغلب على أعمالها الحس العالي كونها أديبة ومهاجرة وسيدة، وقد اختير كتابها (الحرب تعمل بجد) باللغة الإنجليزية من قبل المكتبة الوطنية في نيويورك من بين أفضل 25 كتاب صدر في عام 2005.



أما هيلين الجنابي، سويدية من أصل سوري، حصلت على تعليمها الأكاديمي والفني من خلال دراستها في المسرح الأكاديمي بدمشق، حيث شاركت في العديد من الأفلام والأعمال التلفزيونية والإنتاجات الفنية والمسرحية في منطقة الشرق الأوسط. ‏قامت هيلين في العام 2015 بتأسيس فرقة مسرحية تحت مسمى مسرح آرابيسكا ‏والتي تعتبر رسمياً أول فرقة مسرحية أوروبية تقدم أعمالاً ناطقة باللغة العربية، وتقوم هيلين حالياً بالقيام ‏بمهمة المخرج المسرحي لمسرح آرابيسكا بالإضافة إلى دورها كممثلة ومساعدة مخرجة لانتاج أعمال هذه الفرقة الفنية.