شهد مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة في الشارقة جلسة شعرية شارك فيها الشاعرين علي الشحي وأحمد الطوفان، حيث قدّما قصائد تنبض بحب الوطن، وأخرى تبوح بأشواق الذات، ضمن صور شعرية لافتة. قدّم للجلسة الإعلامي عبد الله الهدية، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس وجمهور من محبي الشعر الشعبي، فيما جرى نقل الفعالية عبر مواقع التواصل الإجتماعي والموقع الالكتروني للدائرة. وأشار الهدية بداية إلى أن الشعر الشعبي من الأدوات الهامة التي تؤسس لترسيخ مفهوم الثقافة الشعبية، واستعادة صور الماضي والمحافظة على الارث الإماراتي، قائلاً إن ما وصل إليه الشعر النبطي من ألق ما هو إلا انعكاس للرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لهذا النوع الأصيل من الشعر. وقرأ مقدّم الجلسة في سيرة الشاعرين، مرتحلاً في عوالمهما الإبداعية، قائلاً إن الشحي والطوفان من الشعراء الذين لهم بصمتهم الخاصة في الساحة الشعرية الإماراتية، حيث تتنوّع أغراضهم الشعرية ولعل أبرزها الوطني حيث تنمو في قصائدهما حب الإمارات كشجرة وارفة الظلال.

وتمازجت الكتابة الإبداعية عند الشاعرين من جذر عميق للمفردة المحلية، وقرأ الطوفان قصيدة مهداة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، يقول فيها:

الشعر والمزمل غدى وين        ولشوق الشاعر سماعه

مثل الشير الي يانع ابتين          غذى الجسم وزاد المناعه

وبلسم جروح للمداوين        تاجر ويتنقى البضاعه

والمدح في الناس الكريمين        واهل الكرم والهم شجاعه

سلطان رحمه للمساكين       همه المواطن في اجتماعه.

كما حلّق الشاعر في سماء الكلمة، وعمق المعنى، وتوّج الجلسة بحضورٍ لافتٍ للقصيدة الشعبية الإماراتية،  ويمضي الطوفان في قصيدة ثانية بقوله:

يا مزملي حث المسيره     رتب لي الابيات بأوزان

شي م القوافي مستديره        والصدر لين العجز طربان

يوم الوطن فرحة كبيره      وشعرٍ كتبته في حب الاوطان

هذا اتحاد السبع خيره     عم الوطن وارتاح الانسان

تواصل السفر الإبداعي بين قصائد الشاعرين، ليصل الشحي إلى محطة غزلية، يقول في مقطع منها:

لافتات اللي تعبّر بالكلام                  بالاذاعه بالصحافة بالامم

چاد ألقى عندهم شي اهتمام              ياخذون الحق م اللي انتقم

وإن شكيت الحال لي وبي والغرام      من يثيب اللي من الحب انظلم