دائرة الثقافة في الشارقة تحتفي بمؤلفي إصداراتها للعام 2021

13 يناير, 2022


كرّم الأستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة عدداً من مؤلفي إصدارات الدائرة للعام 2021، في حفلِ تكريمٍ أقيم في مقر الدائرة صباح اليوم الأربعاء 12 من يناير 2021، لـ4 كتّاب وكاتبات ( مهرة علي أحمد، د. منّي بو نعامة، د. مريم حسن آل علي ، و عبير أحمد) حيث تنوّعت مؤلفاتهم بين القصص، والأطروحات الجامعية، والدراسات الاجتماعية.



ويعتبر هذا التكريم هو التكريم الثاني، فقد تم تقسيم المؤلفين إلى مجموعات، ويقام التكريم على فترات متفرقة وذلك مراعاة للإجراءات الاحترازية المتبعة، حيث شهد عام 2021م إصدار دائرة الثقافة لـ 100 كتّاب بين عناوين متعددة في الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد، والمسرح، وأدب الطفل، وغيرها من الحقول الأدبية المتنوعة.



في البداية رحّب القصير بالكتّاب والكاتبات والحضور، وأشار إلى أن دائرة الثقافة تحرص على الاحتفاء بمؤلفي إصداراتها وشكرهم  وينبع حرصها  للإسهام و الارتقاء بالذائقة الفكرية والأدبية والفنية في المجتمع وتشجيع المؤلفين الواعدين  اتباعا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوالمجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ،  لما لذلك  من الأثر في النهوض بالأمم وفكرها ونهجها ، وإيمانا بأثر الثقافة والعلم في تطور الفكر الإنساني ونهضة الأمم ، وأعرب عن امتنانه لهذا الجهد العملي والعلمي والمعرفي من قبل المؤلفين في نشر رسالة الثقافة والمعرفة .



وبعد ذلك أفسح المجال لكل مؤلف أن يقدم نبذة عن كتابه حيث بدأت الأستاذة مريم حسن آل علي بالحديث عن كتابها بعنوان " الإحالة المقامية في القصص القرآني: مقاربة لسانية نصية في سورة الأعراف/ رسالة دكتوراه- اللغة والنحو"، يقع الكتاب في 284 صفحة من القطع المتوسط، يدرس الكتاب بأسلوب مُرَكّز مفهومَ الإحالة؛ بوصفها أداة بارزة من أدوات الاتساق، سبيلاً إلى تماسك النص، ويغوص في العلاقة بين الإحالة واللسانيات النصية.



ثم تحدثت الأستاذة عبير أحمد عن مجموعتها القصصية بعنوان " كائن يفترس نفسه:" ضمن سلسلة "إشراقات"، تنثر الكاتبة في هذه المجموعة تصوراتها ورؤاها بأسلوب السرد القصصي المكتنز، وتتخذ تجاربها الذاتية منطلقاً إلى رسم رؤى ملهِمة في الإدراك والوعي، واقتناص اللحظات الخاصة الموغلة في التأثير.



تلاهما د. منّي بو نعامة مقدما نبذة بسيطة عن كتابه "الفصوص - دراسات ومقاربات حول الإمارات" ، وقال أن الكتاب يقدم  إضاءة واعية على الرؤية الثاقبة، والمرتكزات البارزة التي أرْساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، عضو المجلس الأعلى للاتحاد؛ في مشروعه الهادف لحماية التراث، وتدوين تاريخ الإمارات. ويبرز المؤلف بالتبسيط المنهجيّ الطريقَ إلى الاتحاد كحدث استثنائي، ويستفيض عن أسئلة الثقافة الإماراتية، وبواكير الوعي التاريخي.



وكانت آخر نبذة مع المؤلفة مهرة علي أحمد عن كتابها " تأملات مبعثرة/ سلسلة إشراقات"، حيث يجسد الكتاب رؤى الكاتبة، أفكاراً حالمةً، تنشد التأرجح العادل بين المتناقضات، لوصف الجسور الفاصلة/الرابطة بينها، وتُبرِز أشهر الثنائيات المألوفة، كالحب والألم، والأمل واليأس، والحياة والموت، والأنا والآخر.



وفي ختام الحفل سلّم محمد القصير المبدعين الأربعة شهادات تقديرية احتفاءً بنتاجهم الفكري والإبداعي، وتشجيعاً لمواصلة الكتابة التي تثري المكتبة العربية بنتاج أدبي كبير، ودعا القصير المؤلفين للاطلاع على شروط مسابقة جائزة الشارقة للإبداع/الإصدار الأول، المدرجة في موقع الدائرة الإلكتروني، تشجيعا منه للمؤلفين للمشاركة بإبداعاتهم من خلالها، حيث توجه الجائزة اهتمامها بالمؤلفين الشباب والواعدين في طريق الإبداع الثقافي بكل فروعه.