التنمية السياحية بعجمان في جولة ثقافية لمهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة.. الفائزون بجائزة "البحث النقدي": المهرجان علامة فنية فارقة

30 ديسمبر, 2021


الفائزون بجائزة "البحث النقدي": المهرجان علامة فنية فارقة



قام سعادة صالح محمد الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان ومجموعة من موظفي الدائرة ، بزيارة معارض مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة بدورته 24 ( تدرجات ) بساحة الخط – قلب الشارقة، وذلك صباح اليوم الخميس الموافق 30 ديسمبر 2021  حيث كان في استقبالهم الأستاذ خالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية ومنسق الجولات الثقافية بالمهرجان، و فاطمة الزرعوني منسق معارض ساحة الخط ، والخطاط محمد نوري  أستاذ في مركز الشارقة للخط، حيث اطلع الضيوف على الأعمال الفنية المعروضة، التي تضمنت أكثر من 200 عمل فني لفنانين من مختلف الدول.



وثمن  سعادة صالح محمد الجزيري الدور الثقافي الريادي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والداعم الأساسي لكل الأنشطة التي تخدم الثقافة على كافة الاصعدة، وعبّر عن سعادته بهذه الجولة، لأنها  ترفع الذائقة الفنية والبصرية لدى المتلقي، مؤكدا أن المهرجان يشكل إحدى الفعاليات الثقافية التي تثري المشهد الثقافي في الشارقة و دولة الإمارات العربية المتحدة.



وتنقّل الحضور من متحف الشارقة للخط حيث المعرض الشخصي الفنانة الإماراتية نجاة مكّي، إلى بيوت الخطاطين حيث المعرض الشخصي الآخر للخطاط السوري جلال المحارب، ومعرض "الرسم بالذهب"، فيما تواصلت الجولة إلى بيت الخزف، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة للاطلاع على العديد من المعارض الحروفية والزخرفية والخزفية المشغولة بحرفية عالية ودقة متناهية تنطق بلغة بصرية لافتة.



وذكر الأستاذ خالد مسلط بأن المهرجان، يعتبر حدث فني دولي متخصص في الفنون الإسلامية، يعكس حيويتها وعمقها التعبيري كلغة فنية عالمية، حيث يحتضن المهرجان تجارب فنية دولية ضمن معارض فردية وجماعية، ويقام في مختلف مناطق الشارقة، ومنها: متحف الشارقة للفنون، مجمع الشارقة للبحوث و التكنولوجيا و الابتكار، بيت الحكمة، واجهة المجاز المائية، ساحة الخط، مركز التصاميم 1971 ، زيرو 6 مول، و مدرج خورفكان.



كما قام الفائزون بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها الثانية عشرة بجولة في متحف الشارقة للفنون، وساحة الخط في قلب الشارقة، ورافقهم الاستاذ خالد مسلط منسق الجولات الثقافية للمهرجان.



وأجمع الفائزون على الرعاية الكبيرة التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة، ويتمثّل نتاجها في التخطيط والرؤية والبعد لمفهوم الثقافة والفن والجمال، وأشار هؤلاء إلى الإرادة الحقيقة لأن تكون الثقافة فاعل أساسي في الحياة، والمهرجان من العلامات الفنية الفارقة.



وقال الفائز بالمركز الأول د. كاظم نويّر من العراق حول الأعمال المشاركة في الدورة الحالية من المهرجان، إن الأعمال التي قدّمت تميّزت برؤيتها وتحفيزها العقل المفاهيمي، وتعزيز الأفكار المطروحة على الساحة الفنية والثقافية، وأشار إلى المزج ما بين فكرة المعاصرة والتجريب ورؤية الانسان الآخر، واستلهام الأفكار من الحضارات المختلفة كانت مهمة.



وأبرز نويّر أن المهرجان يعد مكانا واحدا يستعرض مجموعة من الرؤى والأفكار والتطلعات لفهم قضية مهمة هي قضية الفكر الإسلامي، وكيف يوظّف في مجمل التجارب الفنية العالمية، وأوضح أن الأعمال تجارب مهمة وطليعية وذكية.



وتطرق في حديثه إلى الأعمال الزخرفية، واصفاً إياها بأنها موضوع مهم يشير إلى التراث والشخصية والعمق الروحي الإسلامي الذي نشعر به، "فأنت أمام جلال الخطوط وجلال الزخرفة، وبعض التقنيات التي توصل فكرة الجديد في العمل الفني وفكرة الاعجاز، وأنت تقف حائرا أمام هذه المشغولات".



وأعرب صاحب المركز الثالث د. برهان بن عريّبية من تونس، عن إعجابه بالأعمال، قائلاً: "ما أثار إعجابي في الحقيقة، هو التوازن بين المعاصرة الفنية في التنصيبات الفنية المستعملة بجميع أشكالها المعاصرة ما بعد الحداثية، وفي زيارتنا الأول للمتحف تفاجأنا بأعمال هي الآن على الساحة تُصدّر على أنها من قمة الاهتمامات المفاهيمية، بمعنى أن هناك اهتمام بما هو جديد وآني ومعاصر، ولكننا تفاجأنا بالجانب الآخر وهو المحافظة على الجانب التراثي، والتقليدي، وعلى الخط في أصوله وفي كتابته، ومداده، وبنيته".



وأكد بن عريبيّة في هذا السياق أن المحافظة على هذا الجانب يُحسب في الحفاظ على إرثنا وموروثنا الحضاري خاصة وأن الخط العربي من بين المكوّنات الأساسية للثقافة العربية الإسلامية.



وأضاف صاحب المركز الثالث، قائلاً :" أود أن أهنئ الشارقة على هذا المهرجان، وعلى تنوع الخيارات ما بين المفاهيمي المعاصر، وما بين المحافظة على الأصالة والتقاليد، ويمكن أن ألخّص هذا المهرجان أنه يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُحسب للخيارات الراقية لتوجيه المجتمعات إلى التذوّق الفني على أصوله الجيدة".