خلال حفل تكريمي أقامته دائرة الثقافة إعلان أسماء الفائزين في جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي

30 ديسمبر, 2021


القصير: تنفرد الجائزة في طرحها النقدي التشكيلي



القصير: قدّمت الجائزة 37 فائزاً و3 فائزات خلال دوراتها المتتالية



أعلن الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، الأمين العام لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، أسماء  الفائزين في الدورة الثانية عشرة من الجائزة التي جاءت تحت عنوان "المسافة بين الفن التشكيلي والسينوغرافيا"، وذلك خلال حفل تكريمي أقامته الدائرة في مقرّها، بحضور سعادة عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة، وعدد من النقاد العرب، والقائمين على الجائزة.



وجاء في المركز الاول د. كاظم نويّر من العراق عن بحثهِ (مقاربات بين السينوغرافيا والتشكيل)، فيما نال المركز الثاني د. محمد الزبيري من المغرب عن بحثه (الفن التشكيلي والسينوغرافيا- من المواكبة إلى التماهي)، أما المركز الثالث فكان من نصيب د. برهان بن عريّبية من تونس عن بحثه (إتّصَالُ الفُنُونْ الحَدِيثَةِ والمُعَاصِرَة بِالسِّينُوغْرَافِيَا: الشّكْلُ والمَفْهُوم فِي اخْتِبَارِ الإبْدَاعِ السِّيَاقِي)".



وكرّم العويس والقصير الفائزين الثلاثة بشهادات تقديرية، ودروع تذكارية، احتفاءً ببجهودهم الفكرية، ودعماً لاستكمال مشوارهم النقدي. 



ورحّب محمد القصير بالحضور، قائلاً: "نُرحّبُ بِكم أجملَ ترحيبٍ في هذا الحفل التكريمي، ونقدّمُ التهنئة للفائزينَ في الدورةِ الثانية عشرة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي التي جاءت تحت عنوان "المسافة بين الفن التشكيلي والسينوغرافيا".



وألقى الأمين العام للجائزة كلمة دائرة الثقافة، وقال فيها :"أسّست جائزةُ الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، منذُ انطلاقِها في العام 2008 ألفين وثمانية، لمرحلةٍ نقديةٍ هي الأولى من نوعها في الفن التشكيليّ العربيّ، وعلى مدى أكثرِ من عشرِ سنواتٍ، شكّلت الجائزة مكانةً مهمةً في تعزيزِ المفهوم البصري من جهة، ودعم النقاد العرب من جهةٍ أخرى، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، يقيناً من سموِّه بأهمّيّةِ دعمِ الثقافةِ والفنونِ".



وأشار إلى انفراد الجائزة في هذا الجانب النقدي، وما تؤسس له من وعي في الجانب التشكيلي، بقوله :" تهدفُ جائزةُ الشارقةِ للبحثِ النقديِّ التشكيليِّ إلى دعمِ الشأنِ البحثيِّ المتعلّقِ بالفنونِ الجماليّةِ البصريّةِ، لتكتسبَ بذلك أهمّيّةً عربيّةً نظراً إلى انْفرادِها في هذا المجالِ بما تطرحُه من دراساتٍ في الفنونِ التشكيليّةِ، وما تؤسّسُ له من وعيٍ فنّيٍّ كبيرٍ في الوطنِ العربيِّ، وتعملُ عليه من تعزيزٍ بين النقادِ في الفنِّ التشكيليِّ، فهي الجائزة الوحيدة التي تناقش موضوعات فنية حيوية من خلال عناوينها المتنوعة على مدى اثنتي عشرة دورة متتالية. وتتوِّجُ الجائزةُ ذلك كلَّهُ بتوثيقِ بحوثِ الفائزينَ عبرَ طباعتِها ضمنَ إصداراتِ دائرةِ الثقافةِ في الشارقةِ لإثراءِ المكتبةِ العربيّةِ بكتبٍ نقديّةٍ تشكيليّةٍ تخصُّصيّةٍ".



وذكر مدير إدارة الشؤون الثقافية محمد القصير أن الجائزة قدّمت على مدى دوراتها المتتالية 40 فائزاً إلى الساحة النقدية، من بينهم 37 ناقداً، و3 ناقدات، من مختلف الدول العربية، مثل: العراق، ومصر، وتونس، والمغرب، وغيرها من الدول، ليثري نتاجهم النقدي المكتبة العربية.



كما أشار إلى الدور الحيوي والبارز الذي مثّلتهُ لجان التحكيم الاختصاصية في تحضير نتائج الجائزة على مدى دوراتها، قائلاً :"أما لجنةُ تحكيمِ الجائزة في دورتها الحالية، والمكوّنة من الدكتور يوسف الريحاني من المغرب، والاستاذ قيس الزبيدي، والاستاذ موسى الخميسي من العراق، فلم تَأْلُ جَهْداً في تدقيقِ ومراجعةِ جميعِ البحوثِ النقديّةِ المُشاركةِ في هذه الدورةِ، وقد أجمعتْ على جُملةٍ من النقاطِ المتعلّقةِ بمعاييرِ التقييمِ، والمَنهجيّةِ المقترَحَةِ لانْتقاءِ الفائزين؛ وتداولت اللجنةُ الأعمالَ، فانتهتْ مداولاتُها إلى تصفياتٍ أوّليّةٍ وثانويّةٍ ونهائيّةٍ، وصولاً إلى الفائزين".



وألقى كلمة الفائزين صاحب المركز الأول د. كاظم نويّر، وقال فيها : "برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نجتمع اليوم لنحتفي بجهد ثقافي كبير آخر يضاف إلى الجهود والأنشطة الثقافية التي تقام بروح مميزة في الشارقة، التي أصبحت مركزا ثقافيا على صعيد الدول العربية وعلى صعيد العالم في التعريف بالثقافة العربية والإسلامية".



وأضاف نويّر، قائلاً: "عملت الشارقة على استقطاب الجهود العلمية والنقدية المختلفة، ومتابعة الأفكار المتميزة، ومنها تحفيز البحث النقدي التخصصي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، وإبراز دور المبدعين وتوثيقها وإيجاد لغة وتصورات مشتركة بين النقاد من جهة وبين القارئ من جهة أخرى وصولا إلى تأسيس ثقافة فنية وبصرية تتشابك مع ايقاع الثقافة المعاصرة وحركتها وابراز الشخصية العربية داخلها".



وتابع :" اعتمدت الامانة العامة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي "المسافة بين الفن التشكيلي والسينوغرافيا" عنواناً للدورة 12 من الجائزة التي تأتي تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للدلالة على أهميتها ومن ثم جديتها".