إنطلاق مهرجان المفرق للشعر العربي الدورة السادسة

27 أكتوبر, 2021




برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، إنطلقت في تمام الساعة الخامسة من يوم الثلاثاء الموافق 26 أكتوبر الحالي بالمركز الثقافي الملكي بعمان (الأردن) فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المفرق للشعر العربي وذلك بحضور وفد من دائرة الثقافة  بالشارقة برئاسة ( سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة، الأستاذ محمد إبراهيم القصيرمدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة ) ، و حضر الافتتاح سعادة الأستاذ هزاع البراري امين عام وزارة الثقافة الأردنية ، سعادة أحمد علي البلوشي سفير دولة الإمارات في الأردن و الاستاذ فيصل السرحان مدير بيت الشعر بالمفرق ، كما حضر الافتتاح جمهور كبيرمن عشاق الشعر في الأردن.



بدأ الاحتفال بافتتاح معرض الخط العربي لمجموعة من الخطاطين الأردنيين، و جولة في  معرض منشورات و اصدارات  دائرة الثقافة في الشارقة في المجالات الثقافية المتنوعة.





ألقى كلمة وزارة الثقافة الأردنية سعادة الأستاذ هزاع البراري جاء فيها: نرحب بالضيوف الكرام، وعن انطلاقة المهرجان، قال بأن وزارة الثقافة الأردنية تعطي أهمية بالغة لمبادرات الشارقة والتي تكللت بمذكرة تفاهم بين الحكومتين الشقيقتين، وهي الباكورة المؤسسة للأنشطة التي تأتي من قبل الشارقة وحاكمها، كما قدم البراري الشكر لحكومة الشارقة ممثلة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة على مبادراته في بناء مشاريع ثقافية كبرى في الإمارة وفي البلدان العربية مما يعزز التعاون و النهوض بالثقافة في مختلف مجالاتها ، و أكد البراري أن الثقافة هي السفير الحقيقي للتواصل.





هذا و القى سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة كلمة جاء فيها : تتعزز مسيرة  الشعر العربي في المملكة  الأردنية الهاشمية، من خلال الدورالذي يقوم به في المفرق، فلقد كان البيت خلال أعوامه الستة الماضية، منبراً لشعراء الأردن وأبناء البلاد العربية، وامتد حضوره الأدبي  إلى محافظات المملكة،  ضمن تعاون ثقافي مع المؤسسات الأهلية  والرسمية، أضاف سعادته : كشف البيت عن مواهب شعرية جديدة، ترفد المشهد الشعري في الأردن، ليأتي مهرجان المفرق للشعر العربي بمثابة التتويج لتلك الجهود الخيرة و يسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة، على تعاونها الدائم مع دائرة الثقافة بالشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، و اختتم العويس كلمته قائلاً: أتشرف في هذه المناسبة، بأن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المحلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالتوفيق.





اما مدير بيت الشعر في المفرق فيصل السرحان فقال في كلمته: إن مبادرة بيوت الشعر الذي اطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كانت ولاتزال محطة من محطات الثقافة العربية، وأصبحت مظلة وارفة، و أضاف ان بيت الشعر في المفرق يحظى بمتابعة ثقافية و إعلامية ، معرباً عن تقديره لدائرة الثقافة في الشارقة على اهتمامها المتواصل لبيوت الشعر في مختلف البلدان العربية.



بعدها قدم الشعراء (عبدالله حمادة ،كرامة شعبان ،تيسير الشماسين ،علي شنينات) إدارة الاعلامي محمد نصيف،  نماذج قصائدهم الوجدانية و الوطنية و الاجتماعية التي نالت  اعجاب الحاضرين ، و اختتم الحفل بعرض فني لفرقة نايا الموسيقية .



هذا وتتواصل فعاليات  المهرجان يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 بأمسية شعرية يشارك فيها كل من  ( عضيب عضيبات، إسلام علقم، وردة سعيد ، خالد السبتي ، و أحمد عبدالغني ) .



مما جاء في قصائد الشعراء ، القى الشاعر عبدالله حماده قصيدة :



الشهداء: نزفٌ للأعلى



ماْئتين!! 



ما هـذا البريق الصـاعدُ؟



الجـوع يـهمي والذهـول مـوائــدُ



ماْئتين!! 



والأرقـام تـشـبه بـعـضها



لكـنّ بـعـض النـقصِ نـقـصٌ زائــدُ



كـانوا خِـفافاً، 



لا كِـــفاءَ لثِــقـلـهم 



متناقـصـون وضَـوؤهـم مـتزايـدُ



مـا هـزّهـم قـلقُ الصــعـود 



وإنــما 



أسـلوبُهم في البـرق أن يتراعدوا! 



لولا ذَرَوا فـي الريـح من أسمائهم



ما قال جـذر التـوت "إنيَ صامدُ"





ولأنـهم ســنّـوا الوفــاةَ قــصـيدةً



نامت على الجنب اليمين قصائدُ! 



هم ظـل فلسـفة الزنـاد؛ 



يعلمونكَ: إن قـضـيتَ هـــنا 



فـإنّــك عــائـدُ! 



. .  هـذي المـآذن مـن صدى أعناقهم 



وصــدورهـم للمتـعبين مســاجـدُ





نـادَوا وقــد صـفّـوا الحـنينَ أئمةً:



يـا أيــها المتـزاحـمون تبــاعـدوا!



تسـبيحكم أن تــبـذروا أرواحـَـنـا



وصـلاتـكم للـّــه أن تتــسـاعــدوا





و قرأ الشاعر كرامة شعبان قصيدة  بعنوان ( آنية للمَطر الأخير)  جاء فيها : 



في قفلِ بابِكَ مفتاحانِ من صدَأ



عَناكبُ الوَقت والخوف الذي كبرا





يا سَيّدَ البابِ ما في البابِ مِن حَرَس



ظِلّينِ جئنا مع النّور الذي عَبَرَا





في دهشَةِ القلبِ أوجاعٌ مُؤجّلةٌ



حتّى يمرّ بِيَومِ الحربِ منتَصِرا





النّاظرونَ إلى إزميلكَ ارتبكوا



ما للتّماثيلِ في كفّيكَ ليس تُرَى





كأنَّ غيما نبيّا جاءَ جلّلها



والصّوت شدَّ على أفواههم وَترا





وأنتَ تعصبُ عينَ الماء ترمقني



ترى طَريقا إلى الغاباتِ مُختَصَرا





دُلَّ الحِصانَ على كَهفٍ يَموتُ به



وانثر رؤاكَ على عينيّ لستُ أرى





قَلبي عَلى النَّار في سيخٍ أقَلّبهُ



طيرا لحُبّ إذا ما مسّهُ.. نَفرا





أصابعُ الشّمسِ أعصابٌ مُقَطّعةٌ



والبَحرُ يُحرقُ في تَقويمِها قَمَرا





أما الشاعر تيسير الشماسين فقرأ أبيات قائلاً: 



فَتَّشْتُ 



إِذْ فَتَّشْتُ 



بَينَ قَصائِدي



عَلَّ الجُنونَ يُوافقُ الإِدراكَ



فيما لا يُصَدَّقُ أو يُرَى ..





فَوَجَدتُّهَا 



ما بينَ رُكنَيِّ الحَقيقَةِ 



و الخَيالِ 



و بينَ 



آلافِ الحِكاياتِ الَّتي



نُسِجَتْ و أَينَعَ 



في مَسَارِدِهَا



الجَمالُ و أَزهَرَا





فَوَجَدتُّهَا   .. لا بَلْ



قَصَدتُّ لَمَحتُهَا



عَفواً ؛



فَأَقْصُدُ قَد لَمَحتُ أَثيْرَهَا



بَينَ الأُلوفِ



الضَّامِراتِ مِنَ النِّساءِ



عَنِ الرُّؤَى



و هيَ الوَحيدَةُ



مَنْ إِذا 



نَظَرَ الكَفيفُ 



إِلى



بَريقِ جَمالِهَا 



مِنْ أَلفِ مِيلٍ أَبْصَرَا





كما قرأ الشاعر علي شنينات قصيدة جاء فيها : 



قُلْتُ آتِيْهَا بِبَعْضِ الوَرْدِ مَغْرُوسَاً عَلَى سَطْحِ القَصِيْدَةِ...



قُلْتُ أبْنِي فِي مَدَارِ التَّيْهِ أعْشَاشَاً



تُلَمْلِمُ رِيْشَنَا المَنْثُورَ في كَفِّ الرِّيَاحِ...



قُلْتُ لا بَأسْ 



لَوْ رَسَمْنَا فِي المَدَى وَطَنَاً عَلَى شَكْلِ قَلْبَيْنَا 



وَطَنَاً يُدَثِّرُنَا لَوْ تَعَرّيْنَا فِي الغِيَابِ...



قُلْتُ أرْكُضُ فِي المَسَافَةِ بَيْنَنَا 



حِيـْنَ تَتَّضِحُ الرُّؤى 



أوْ يَحْنُو عَلَيْنَا المُسْتَحِيْلُ...



قُلْتُ آتِيْهَا وَأمْسَحُ عَتْمَهَا بِالضّوءِ 



وَأشْعِلُ بَينَ عَيْنَيْهَا سِرَاجَ الشِّعْرِ 



وَأغْفو مُتْعَبَاً



حَيْثُ لا أحَدَ سِوَايَ 



يُدْرِكُ كُنْهَهَا