وزيرة الثقافة المصرية تثمّن جهود الشارقة الثقافية وريادتها في دعم الأدباء العرب

02 سبتمبر, 2021



ثمّنت معالي الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، جهود الشارقة بالثقافة العربية، ودورها الريادي في دعم الأدباء العرب، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة، مؤكدةً أن الدور الثقافي الكبير الذي تقوم به إمارة النور يعكس مدى الاهتمام الخاص الذي يوليه سموّه بنشر الثقافة، بوصفها لغة حضارية وجمالية وإنسانية تمدّ جسور التواصل بين شعوب العالم.






جاء ذلك، خلال لقاء وزيرة الثقافة المصرية، مع سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وبحضور الاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وذلك يوم أمس  في مقرّ الوزارة في العاصمة المصرية.






وتأتي زيارة وفد دائرة الثقافة في الشارقة إلى القاهرة في إطار تنظيم الدورة السادسة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، حيث سيجري تكريم أربعة أدباء مصريين اليوم الخميس في المجلس الأعلى للثقافة.



وأشادت الوزيرة بالتعاون الثقافي القائم بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة في الشارقة في مختلف المدن المصرية.






وتحدثت عبد الدايم عن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي باعتباره حدثاً ثقافياً خاصاً، عرف الوصول إلى مدن عربية عدة منذ أن وجّه صاحب السمو حاكم الشارقة بتأسيسه قبل أشهر، وكرّم رموزاً أدبية ساهمت في إثراء المكتبة العربية بنتاجٍ أدبي زاخر.






وأشارت إلى أن تكريم الأدباء في بلدانهم هي مبادرة تكريمية جديدة قامت بها الشارقة، وعملت على بث الفرح في قلب كل مثقف عربي، وليس ثمة بهجة أكبر للأديب من أن يجري تكريمه في بلده وبين ذويه.






واستعرضت معالي إيناس عبد الدايم عددا من مشاريع جديدة للوزارة على مستوى الجمهورية، ومن ذلك ذكرت تأسيس مبادرة ثقافية جديدة تحمل عنوان  "كتابك"، و هي عبارة عن تصميم أجنحة للكتب  تجهّز في  قرى و محافظات مصر، واوضحت ان الجناح أو ( الكشك ) تغذيه دور نشر كبيرة بأسعار رمزية فيما يقوم ايضا على تشغيل فئات مجتمعية من سكان القرى نفسها، وبيّنت أن الجناح  يمثل صالونا ثقافيا يلتقي فيه مثقفو وأدباء القرية.



كما استعرضت مشروعا آخر يتمثل بمعرض كتاب يتنقل بين المحافظات بشكل شهري.



من جهته، أشاد سعادة عبد الله العويس بالجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الثقافة المصرية، ممثلةً بمعالي الدكتورة إيناس عبد الدايم، في إنجاح الفعاليات الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة في الشارقة في مصر، مشيراً إلى متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر.






وأضاف العويس قائلا :" نعود اليوم إلى القاهرة ، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة لتكريم كوكبة من الأدباء، أثروا الساحة الثقافية المصرية والعربية بالإبداع الأدبي".






تنسيق مشترك



شهد اللقاء عدداً من المقترحات والتوصيات بين الجانبين، وفي هذا الصدد، قدّم رئيس دائرة الثقافة في الشارقة مقترحا إلى معالي وزيرة الثقافة، يتضمن تنظيم ملتقى الشارقة للسرد في جمهورية مصر، مشيرا إلى أن المشاركين في الملتقى هم من كتاب الرواية والقصة من البلد نفسه، بالإضافة الى الأدباء العرب المقيمين فيها، كما  هو الحال في الدورة 17 المقبلة في الخرطوم نهاية الشهر الحالي.






ورحّبت معالي عبد الدايم بالمقترح، على أن يجري تحديد المحافظة والمكان والزمان المناسبين لاستقبال هذا الحدث السردي.



واقترحت أن يقام معرض الكتاب الشهري المتنقل تزامنا مع الدورة السادسة من مهرجان الأقصر للشعر العربي الذي سيقام في نوفمبر المقبل، في بيت شعر الأقصر، ليشكّل حدثاً ثقافياً ثنائياً فريداً.



كما شهد اللقاء استعراض الجانبان التحضيرات النهائية لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، الذي سيحتفي بالمثقفين: الأستاذ درويش الأسيوطي، والأستاذ مصطفى نصر، والأستاذ سمير المنزلاوي، والأستاذ سعيد نوح.