قراءات شعرية متنوعة في مجلس الحيرة الأدبي

08 يوليو, 2021


شهد مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة، مساء أمس الأربعاء، جلسة قراءات شعرية نبطية متنوعة للشاعرين سيف بن حمد الشامسي وعبد الله بن عايد الشمري، وقدّم لها الإعلامي علي عبد الرزاق التميمي، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس وجمهور من محبي الشعر النبطي، فيما جرى نقل الفعالية عبر مواقع التواصل الإجتماعي والموقع الالكتروني للدائرة.



ورحّب التميمي بالحضور، وقال :"مثلما أصبح مجلس الحيرة الأدبي داراً للثقافة والأدب، فإنه أصبح أيضاً داراً للشعراء النبطيين، ويعود ذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاهتمام الكبير بالشعر النبطي"، فيما عرّف التميمي بالشاعرين المشاركين ومنح لهما المنصة للقراءة.



البداية كانت مع الشاعر الشامسي الذي أبدى سعادته بالمشاركة في الجلسة الشعرية، وقال إن الشعر النبطي يحمل من الحكمة والمحاولة ما يجعله لسان حال الشعوب، لذا سأقدّم محاولاتي".. وهكذا جالَ الشامسي في عوالم شعرية خاصة ذات مفردة شعبية عميقة، ومن قصيدة أظهر فيها نوايا المشاعر الحيّة، يقول:



القصيد اللي كتبته  والمشاعر حيّـه           ليـه يـا غضّ النّهـد ما حرِّكَتْك لْحونـه



النوايـا واضحـه جـداً ومـب  مخفيـّه          وما أَظنـك يا غـزالي يجْهَلَك مضمونـه



ما يحـرّك فيـك سـاكن يالظبـي مـو ليـّه      عنفـوان الشعـر كلـّه والغزل وشطـونه



لا تـزعّلنـي وتجيـك رْدودها نـاريّـه          تستفـزّ بْيـوت شعـري  وينتفض مكْنونـه



عـاد جـامِلني بْـردّك لو رُبـع بالميّـه          قـول صح لسانك وعلّق ولـو طشّونـه





ومضى الشامسي في قصيدة ثانية، حملت حقائب الانتظار من جهة، فيما تجلّت انكسارات الوجدان من جهة ثانية، يقول فيها:



أناظر الساعة وعقاربها تدور      آمالنا على لوائح الانتظار 



أحلامنا ما بين عزلة أو ظهور      الحظ يظلمها ولا تأخذ قرار



قلوبنا تبني من الضيقة جسور       دايم مشاعرها بحالة انكسار



أعمارنا تشبه محطات العبور     الخوف فيها واضح بكل اختصار 



عيوننا تبكي فراق أهل القبور         وأحزاننا تأتي ولا يظهر شعار



ولا صدّ غالي نتابعه بآخر ظهور        عل وعسى يطفى حنين الانتظار.



من جانبه، كانت بداية الشمري بقصيدة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، يقول فيها:



يا بديع الكون يا منشي  سحابه                تحفظ الشيخ الذي ساسه عريب



الشيخ سلطان اللي له عز ومهابه             والشجاعه ديدنه ما فيه ريب



في مجال الجود ما قط صك بابه                مروي الظميان منبع كل طيب



مزبنٍ للضيف ذخرٍ للقرابه                    من قصد شرواه فاله ما يخيب 



حاكمٍ بالشرع ومُطبَّق كتابه                    محكم القرآن حطّه له صحيب



شكوى الحال، والجفا، والآمال، هي المفردات التي حملتها القصيدة الثانية للشاعر الشمري، يقول:





ماني بخير إن كنت تسأل عن الحال     عز الله أن الحال ما هو طيب



صحيح أضحك وأبتسم وأبني آمال     لكن بعض الناس صارت تعيب



ما عاد يجرحني  مع الوقت الاهمال   ولا عاد يكسرني الجفا من قريب 



وما همّني بقفاي لو كثرت أقوال          وما همّني لو ظنكم في خيب



صبت لي الدنيا من المرّ فنجال             ألين حتى الرأس يا خوك شيب



وفي ختام الجلسة، كرّم بطي المظلوم الشاعرين سيف الشامسي وعبد الله الشمري، والإعلامي علي التميمي بمنحهم  شهادات تكريمية تقديرا لمشاركتهم الفاعلة في الجلسة الشعرية.