الأردن يحتضن الدورة الخامسة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي

01 يوليو, 2021


برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، أقيم صباح يوم الأربعاء 30 يونيو 2021، حفل الدورة الخامسة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة عمان بالأردن، بحضور الأستاذ هزاع البراري الامين العام في وزارة الثقافة بالأردن مندوباً عن وزير الثقافة الأردني، سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، سعادة أحمد علي البلوشي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة  لدى المملكة الأردنية ، الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة، دكتور سالم الدهام مدير المركز الثقافي الملكي و المكرمون ( د.إبراهيم العسافين، نايف النوايسة، سليمان القوابعة، و هشام عودة )، و جمهور من أدباء الاردن و أسر المكرمين. 



و ألقى سعادة الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة كلمة جاء فيها : تتعدد اللقاءات وتتنوع المناسبات في هذا البلد الكريم؛ فهو الحاضن لأنشطة ومبادرات ثقافية تجلّت فيها أسمى معاني التعاون الأخوي، رسّخ ذلك عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، تحت ظل قيادة رشيدة، تدرك أهمية التكامل العربي على جميع الأصعدة. 



و أضاف سعادة العويس : في هذا اليوم يشهد الأردن العزيز احتضان مبادرة ثقافية جديدة، تضاف إلى سلسلة التعاون المشترك بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة الأردنية عبر السنوات الماضية.. حيث نحتفي اليوم بقامات ثقافية أردنية، أسهمت بشكل فاعل في رفد الساحة الثقافية العربية بالإنجازات والإبداعات الأدبية. 



ونجتمع اليوم في دورة جديدة من دورات ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، فهو ملتقىً يهدي معاني التقدير إلى كل من أسهم بإخلاص وتفان في إثراء الثقافة العربية، بالجديد من الإبداع والعطاء.. ونعتز اليوم بهذا الاحتفاء البهي، وهو يشهد تكريم : (الدكتور إبراهيم عبدالرحيم السعافين، الأستاذ سليمان حماد القوابعه، الاستاذ  نايف عبدالله النوايسه، و  الأستاذ أحمد عبدالحميد عوده ).



ضمن مبادرة ثقافية جديدة يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، يوكّد من خلالها سموه أهمية دور المثقف العربي في بناء مجتمعه والمحافظة عليه. 



اختتم العويس كلمته قائلاً : أتشرف في هذه المناسبة بأن أنقل تهنئة سموه لمكرمي هذه الدورة، وأن أنقل لكم جميعاً تحياته وتمنياته لكم بالتوفيق.. كما يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة الأردنية على جهودها المقدّرة في إنجاح هذا اللقاء الرفيع.



وأعرب أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري عن تقديره للمكرمين واحترامه للدور الثقافي الكبير الذي قدّموه وأخلصوا له، ناقلاً تحيات وزير الثقافة وتهنئته للفائزين بملتقى الشارقة للتكريم الثقافي.



وأكّد البراري أهمية المشروع النوعي والنبيل الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للثقافة العربية، ومنها مبادرة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي.



وقال إنّ المبادرة تأتي في زمنٍ يحتاج فيه المثقف والمبدع العربي إلى من يهتم بالشأن الثقافي ويدعم روّاد الإبداع، ولذلك "تشرق شمس الشارقة من عمان لتؤكد أهمية العناية بالإبداع وحقوله في الشأن الثقافي.



وثمّن البراري الشراكة التي تنتهجها الشارقة بالتعاون مع وزارة الثقافة، خصوصاً وأنّ التكريم يعكس رؤية حاكم الشارقة.



وألقى السفير البلوشي كلمةً ترحيبية تقدّم فيها بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة لهذا الحفل، ودعمه واهتمامه المتواصل والمستمر للثقافة والمثقفين محلياً ودولياً.



وثمّن البلوشي عالياً دور رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة عبدالله العويس وجهود دائرة الثقافة لخدمة الثقافة والمثقفين، ومتوجهاً بصادق التهاني والتبريك للمكرمين والكتاب والأدباء الأردنيين، وذلك لجهودهم المخلصة في خدمة الثقافة العربية.



وقال البلوشي "ونحن نحتفل بهذه المناسبة الطيبة والكريمة، أود أن أؤكد على متانة وعمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط دولة الإمارات بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في المجالات كافة، لا سيما العلاقات الثقافية، متمنياً السداد والتوفيق بما يعزز آفاق التعاون المشترك في ظل القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.



كلمة المكرمين ألقاها الدكتور إبراهيم السعافين  أشاد بإنجازات ومبادرات دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، من خلال الفعل الثقافي المتميز والمتنوع في نشر الكتاب، وفي منح الجوائز في الحقول المختلفة وتنفيذ المبادرات الثقافية الرائدة، من مثل تعميم بيوت الشعر في أرجاء الوطن العربي الكبير، وتأسيس المجلات الثقافية النوعية، ومنها هذه المبادرة الكريمة بإنشاء "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي"، الذي يسعى لتكريم الشخصيات العربية في أوطانها برعاية صاحب السمو توطيداً للأواصر القومية والحضارية بين المثقفين على امتداد الوطن العربي الكبير، حتى أصبحت الشارقة عاصمة الثقافة العربية ثم عاصمة الثقافة الإسلامية على التوالي.



وقدّم السعافين الشكر لجهود رئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبدالله العويس وإشرافه الفعال والمباشر على تنفيذ المشروعات الثقافية المختلفة وعلى دعم المبادرات والإنجازات حتى أصبحت الدائرة قبلة للمثقفين في أقطار العالم العربي، بسبب  مبادرات حاكم الشارقة الموصولة ورعايته لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، كجهود دائبة مخلصة في خدمة الثقافة العربية في شتى مجالاتها وإنجازاتها، تظلّ عنواناً لوحدة الثقافة والمثقفين في الوطن العربي الكبير. 



إلى ذلك، عُرض فيلم وثّق لسيرة المكرمين الإبداعية ومشوارهم مع الحرف والإبداع، ومنجزهم الثقافي المتنوع بين الشعر والبحث الأكاديمي والقصّة والرواية والتراث وشتّى الحقول الثقافية والإبداعيّة.



بعد ذلك قام سعادة عبدالله العويس و الأستاذ هزاع البراري بتقديم شهادات التكريم للمكرمين الموقعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، راعي ملتقيات الشارقة للتكريم الثقافي  التي تتضمن ضمن مفهوم التكريم الإضاءة على عطاءات المكرمين و طباعة أعمالهم و تعميمها لفائدة الاجيال الحالية و المستقبلية.