ندوة شهرية للسرد بالشارقة "رواية ما بعد الحداثة التجريب من التقليدي إلى المغامرة"

17 مارس, 2021


أعلن سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، أنه من خلال مواكبتنا للحركة الثقافية عامة و الإبداعية خاصة على المستويين المحلي و العربي تبين جلياً التنامي الكمي و النوعي للسرد في مجال الرواية و القصة القصيرة، و انطلاقاً من دور الدائرة الريادي بتوفير مناخات تساعد المبدعين على العطاء النوعي، عملنا على تنظيم ندوة ملتقى شهري للسرد، علماً أن الدائرة نظمت عبر السنوات الماضية الملتقى سنوياً، في الشارقة و  الدول العربية.



و قال العويس: يستضيف الملتقى نقاداً من الإمارات و الدول العربية و ذلك لتعزيز  العلاقة بينهم و بين المبدعين، خاصة و أن المؤسسات الاكاديمية بالدولة تزخر بأكاديميين مميزين و أكاديميات مميزات، في مجال النقد، و أن  تفاعلهم من خلال محاور الملتقى المتجددة سينعكس ايجاباً على النتاج الإبداعي كما أن الحضور من الجمهور و الإعلاميين سيتمكنوا من اكتساب مهارات جديدة في قراءة المنتج الإبداعي و  يرفع من مستوى الذائقة القرائية لديهم.



و اختتم سعادة عبدالله العويس تصريحه قائلاً: الروايات التي تفوز بجوائز محلية كجائزة الشارقة للإبداع العربي ، ساهمت في زيادة اهتمام القراء بالسرد بشكل عام، ليس على المستوى العربي فقط بل عالمياً، و ذلك من خلال مواكبتنا للاقبال الذي يحظى به الإبداع العربي المترجم إلى لغات عالمية عدة، خاصة أثناء المشاركة في معارض الكتب العالمية.



جاء ذلك أثناء افتتاح ندوة ملتقى السرد في الشارقة صباح اليوم الثلاثاء 16 مارس 2021 بالدائرة، حيث شارك في اولى جلسات الندوة كلاً من ( الدكتور  صالح هويدي و الناقد عزت عمر) ، بعنوان "رواية ما بعد الحداثة التجريب من التقليدي إلى المغامرة"، حيث تطرق الدكتور صالح هويدي لتجليات ما بعد الحداثة في النقد الروائي قائلاً ( تسعى ورقتنا إلى  فحص مصطلح ما بعد الحداثة وجذور منشئه، للوقوف على ماهية هذا المصطلح في حاضنته الأوربية، بغية معرفة ما إذا كان النقد العربي المعاصر، ونقد الرواية خاصة، قد استفاد من اشتغالات الفكر النقدي الغربي أو تاه- كما هو شأنه غالبا- في مظاهر سوء الفهم والاستسهال والفوضى النقدية. لذا فإن الورقة  تهدف في المقام الأول إلى إثارة أسئلة حول واحد من أبرز تجليات النقد العالمي التي شاعت في مدونتنا الفكرية، ومساءلة نقدنا المعاصر أكثر من تقديمها إجابات نهائية أو تقرير أحكام يقينية بصدد المحور الذي تتناوله).



و تناول الناقد عزت عمر في ورقته مفهوم ما بعد الحداثة الذي رافق الثورة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات وأثرها في الانعطافة النوعية الجديدة إنطلاقا من نشأة المفهوم وأسباب هذه النشأة مع عرض تاريخي لتطور المفاهيم والمناهج النقدية السابقة عليه، وتوقف عند الارهاصات الروائية الأولى عربيا وعالميا في ستينيات القرن الماضي مستعرضا أنماط السرد الروائي المعاصر في دولة الإمارات والوطن العربي.