قصائد تنبض بالأمل وحب الوطن في مجلس الحيرة الأدبي

18 مارس, 2021


استمراراً لنشاطه الثقافي الأسبوعي؛ أقام مجلس الحيرة الأدبي بدائرة الثقافة في الشارقة، جلسة شعرية شعبية للشاعرين حمد بن حمدان بالاسيود، وإبراهيم علي البلوشي، فيما قدّمها د. منصور الشامسي، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس، وجمهور من محبي الشعر، مع الالتزام بالتدابير وبالاجراءات الاحترازية من الوباء، في حين نقلت الدائرة الجلسة الشعرية، في بث مباشر، على مواقع التواصل الإجتماعي.



أشار الشامسي بدايةً إلى أهمية الشعر، وقال في هذا الصدد إن :" الشعر يؤرخ لتاريخ الإنسان، ومشاعره، وتجاربه، لذلك نحن نؤرخ لحاضر إمارة الشارقة التي تعيش نهضة ثقافية وعلمية وحضارية برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة".



وأضاف الشامسي قائلا :" مجلس الحيرة الأدبي يعيش تطور نوعي،  وهو ثمرة من ثمرات مشروع الشارقة الثقافي، ونحظى اليوم بالاستماع إلى شاعرين إماراتيين متميزين، لهما تجربة ثرية في الشعر الشعبي".



ومن سيرة بالاسيود، يشير مقدّم الجلسة إلى أن الشاعر شاطرَ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد عددا من قصائده، حيث كتب الشعر قديما، وتناولت قصائده الجانب الإنساني والاجتماعي، والوطني، والغزلي.



يقول بالاسيود:



أنا في حبهم صبٍ متيّم      لزيمٍ في هواه وبه غريم



لو الأيام ويّا الحظ وافق       هوانا واهتوينابه مديم



كان حنا سعدنا واستعدنا           تنعمنا بهوانا في نعيم



لكنّ الظروف اللي تعاكس         يعاكسنا زمانٍ إلنا اليم



ويمضي بالاسيود في قصيدة ثانية، ويقول فيها:



جزاء الله دورات الليالي وفيضها       جزاها بطيبٍ أو جزاها نقضيها



بأسبابها بيّن خفى ما اختفابها            تبينت سود الفعايل وبيضها



يوم احبلت الأيام في بعض حملها        بعض الكبود تبعثرت من خضيضها



كنه مغيب الشمس خيم على الدجى           وأيضا النجوم انكدرت عن وميضها



ويشير مقدّم الجلسة إلى سيرة البلوشي، ويقول إنه شاعر متميز، وُلِدَ في مدينة العين، وعرف الشعر منذ بواكير حياته، وكتب في سبعينات القرن الماضي أولى قصائده، وبدأ النشر في الثمانينات، وكتب في الشعر الوطني، والاجتماعي، والغزلي.



وفي حب الوطن، يهدي البلوشي قصيدة إلى الإمارات، وفيها يقول:



ساس الوطن عمداننا     حكامنا روس الاسود



الهم شكر والهم ثنا      نقشٍ مخلّد في الكبود



هذا الوطن روحٍ وغنّا         نحمي ترابه والحدود



والعهد ثابت دامنا        أحياء وعلى الدنيا وجود.



ومثلما يبوح البلوشي أثناء "نسيم الليل" بأسرار القلب، فإنه يذهب إلى تساؤلات الذات حول أقدارها.. يقول:



يا حي صوتٍ سمعته في حياتي         من زمن من وقت مده هاجرنّي



يا نظر عيني ويا سعدي وغناتي      يا هوى روحي وبالي لك بثني



انت عمري انت روحي انت ذاتي   انت قلبي مثل دمي مشاركنّي



يا نسيم الليل من مثلي وشراتي    هذي الاقدار أو حد محاربنّي.