الأقصر تحتفل باليوم العالمي للشعر

18 مارس, 2021


انطلقت صباح اليوم الأربعاء 17 من مارس 2021 فعاليات ملتقى الأقصر للشعر العربي ببيت الشعر بالأقصر، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للشعر،  الدورة التي تشهد تدشين الموقع الإلكتروني لبيت الشعر بالأقصر، بالإضافة لاستضافة الملتقى الخامس لفنون الخط العربي بمشاركة 15 فناناً و25 لوحة خطيّة.



ملتقى الأقصر للشعر العربي انعقد بحضور وفد من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلاً في سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، والأستاذ  محمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة. 



وجاء تمثيل الجانب المصري من خلال الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلاً لوزارة الثقافة المصرية، والأستاذ الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، والأستاذ سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم.



بدأت فعاليات اليوم الأول من الملتقى بافتتاح معرض الخط العربي المصاحب للملتقى، والذي يضم ١٥ فنانًا و ٢٥ لوحة خطية، وأعقبها كلمة للشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، استعرض فيها جانباً من إنجازات بيت الشعر بالأقصر على مدار ستة أعوام، وما قدمه للساحة الشعرية العربية من مواهب شابة وواعدة تحتل اليوم مراكز الصدارة على الساحة الشعرية العربية. 



ثم ألقى الأستاذ الدكتور محمد عزوز كلمةً، رحَّبَ فيها بوفد الشارقة وضيوف بيت الشعر من الشعراء والجمهور، وأعرب عن سعادته بتدشين بيت الشعر للموقع الإلكتروني الذي سيكون بمثابة سجِلّ يحتوي بطاقة تعريفية مع عدة قصائد لكل شاعر، الأمر الذي يضاعف من إنجازات بيت الشعر في خدمة الشعر العربي، كما عرّج سعادته على بروتوكول التعاون ما بين بيت الشعر وجامعة الأقصر.



ثم ألقى سعادة عبد الله العويس كلمةً جاء فيها (نسعد كثيرا عندما تتجدد اللقاءات الثقافية العربية ، فمثل هذه المناسبات تعزز أواصر الأخوة ، و تشجع على المزيد من العطاء الإبداعي ، و هذا ما دأبت عليه الشارقة برعاية حاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس حاكم الشارقة ، فسعادتنا اليوم بعدة منجزات و إشراقات ، فها هو بيت الشعر في الأقصر  يمضي في عامه السادس مواصلاً ما بدأه من عطاء ثقافي متميّز  ، وفدت إليه جموع الشعراء و الأدباء من مصر و من الدول العربية ، و لم يقتصر نشاطه على محيطه فحسب ، بل انتقل بأنشطته و فعالياته إلى محافظات جمهورية مصر العربية ، مما كان له أكبر الأثر في رفد الساحة الثقافية بالعديد من الأسماء المبدعه ، بالإضافة إلى تقدير القامات الأدبية العربية ، و منجز آخر يحسب لبيت الشعر في الأقصر بأنه ظل على الدوام يحرص على التواصل مع من بدأ مسيرته الثقافية سواء من البدايات الأولى لملتقى الشارقة للشعراء الشباب أو مع أولئك الذين شاركوا في جائزة الشارقة للإبداع العربي -الإصدارالأول و فازوا بجوائزها، وأضاف العويس ها نحن اليوم نرى هذه الوجوه الطيبة  و هي تجتمع في مناسبة جديدة حرص بيت الشعر في الأقصر على تنظيمها رغم الظروف الصحية متخذا من الإجراءات الإحترازية سبيل وقاية لتنظيم ملتقى الأقصر للشعر العربي بمناسبة اليوم العالمي الشعر على مدى  أيام ثلاثة و على فترات صباحية و مسائية ، و يسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى محافظة الأقصر و وزارة الثقافة و إلى جميع من ساهم في أنشطة البيت على التعاون المثالي الذي نلقاه على الدوام ، و أتشرف في هذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة و تمنياته لكم بالنجاح و التوفيق.



ثم قدّم الشاعر حسن عامر منسق الأنشطة ببيت الشعر بالأقصر الجلسة الشعرية الأولى، وشارك فيها الشعراء: (أحمد الجميلي، أحمد جمال مدني، جعفر أحمد حمدي، علاء جانب).



أنشد الجميلي، الفائز بالمركز الثالث في الشعر الفصيح في الدورة السابقة من جائزة الشارقة للإصدار الأول:



كأيِّ سماءٍ وغيمٍ جَلِيْ .. 



أسيلُ مَعَ المطرِ المُنزلِ 



على مسرحِ الكونِ سِرتُ ..إليَّ 



فكيفَ وصلتُ ولمْ أدخلِ 



أنا صورةُ الشعر في الكائناتِ 



انعكستُ مرايا ولا وجهَ ليْ 



أطيرُ ... كمرتفعاتِ الدخانِ 



وأهبطُ ... كالأملِ المُقبلِ 



أطلُّ إلى غايتي في الكلامِ ... 



فينزلُ تفاحُهَا مِن عَلِ 



أنا في انتظاري مكثتُ طويلًا 



وحدَّثَ بي آخري أوَّليْ



الجميلي الذي أعرب عن سعادته بفوزه بجائزة الشارقة الثقافية، التي يراها دافعاً كبيراً لمزيد عناية بتجويد الكتابة الشعرية ونوعاً من الدعم المعنوي الذي تبذله شارقة الشعر دائماً لأرباب الحرف الواعدين.



أعقبه الشاعر أحمد جمال مدني الذي أنشد:



صافِحْ يدي والْتَمِسْ مِنْ نورِهَا قَبَسَا 



ودُقَّ مِنْ أجلِ حُبِّي الجارفِ الجَرَسَا 



حُمِّلتُ حُزْنَ المَسَاكينِ الذينَ أتَوْا 



مشيًا على الماءِ كي لا يُزعجوا الحَرَسا 



مُمزَّقينَ خطىً والحبُّ في دَمهِم 



يُزوِّدون هَوًى يُزَّوَّدُونَ أَسَى



هُمُ الفوارسُ لكنْ بعدَ معرَكةٍ 



مع الحياةِ انتقوا أن يتركوا الفَرَسَا



مدني الذي أكَّدَ على الجهود التي يبذلها بيت الشعر بالأقصر في تقليب التربة الإبداعية بمصر بحثاً عن الصوت الشعري المميز الأصيل، كما لم يَفُتْه الثناء على الدور الريادي الذي تبذله دائرة الثقافة بالشارقة، وهو الذي طُبِعَ له ديوانه الأول "قادمٌ من أقاصي الحنين" في دائرة الثقافة من خلال مهرجان بيت الشعر بالأقصر عام 2018.



أعقبه الشاعر جعفر أحمد حمدي الذي أنشد:



جِئْنَا بنطقِ يمامٍ وحيهُ لغةٌ، 



لو هزَّتِ الكونَ، تاهَ الصمتُ والخَرَسُ 



محملينَ بنزفٍ؛ تشتهيهِ رؤىً، 



والشِّعرُ؛ ليسَ بغيرِ الشِّعرِ يحترسُ 



جِئنَا لنحمِلَ دفءَ الحبِّ مِنْهُ، فهلْ 



يغتالُهُ قدرًا، ديوانُهُ الشرِسُ؟! 



وكان جعفر أحد الفائزين بجائزة الشارقة للإصدار الشعري الأول في إحدى دوراتها الأخيرة، ويستعيد من ذاكرته ليالي الشعر العامرة بإمارة الشارقة وحدبها على القصيدة العربية وخدمتها لها ولعشّاقها من الشعراء والقرّاء.



واختتمت الجلسة الشعرية بتقديم الشاعر د.علاء جانب الذي أنشد مما أنشد من الغزليات:



وكنت وحدك كل الأصدقاء فهل 



يشفي نحيبي بهذا الليل جُلّاسي 



وكنتِ أحنى الضلوع الحانيات على 



حزني وعمري يصب المرّ في كاسي  



وكنت كفّاً كأن الله أرسلها 



لما تيتّمتُ كي تمشي على راسي