(ثقافية الشارقة) تحتفي بالفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي / الإصدار الأول

03 مارس, 2021


احتفت دائرة الثقافة في الشارقة ، عبر وسائل الاتصال المرئي، بالفائزين في الدورة الرابعة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقرّها، بحضور سعادة عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، الأمين العام للجائزة، إضافة إلى القائمين على الجائزة وموظفي الدائرة.



تضمن حفل الاحتفاء كلمة دائرة الثقافة وألقاها أمين عام الجائزة محمد القصير، إضافة إلى عرض فيلم حول الفائزين تناول أسماء الفائزين ومراكزهم في الحقول الأدبية الستة، وكلمة الفائزين وقراءة شعرية مسجلة بالصوت وبالصورة.



وقال محمد القصير :" تتوّجُ الدورةُ الرابعةُ والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار- الأول)، سنواتٍ من العملِ الثقافيِ على الأدباءِ الشباب العرب بشكل خاص، بدعمِ ورعايةِ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكشفَ عن مئاتِ المبدعين في مختلف الدول العربية.



وأضاف قائلاً :"تستعدُّ الجائزة العربية المرموقة، للدخولِ إلى عامها الخامس والعشرين، بألقٍ وعطاءٍ لم يتغير طوال السنوات المنقضية، وتمكّنت خلالَ ربعَ قرنٍ من الزمن من الحفاظِ على أصالتها وانفرادها في هذا المجال الثقافي الإبداعي الحضاري، لتصبحِ علامةً فارقةً في الساحةِ الثقافيةِ العربيةِ".



وهنأ أمين عام الجائزة الفائزين في الدورة الرابعة والعشرين، وقال :" نتقدّم بالتهاني للفائزين من المبدعين الشباب العرب، البالغِ عددهم 18 فائزاً وفائزة، وقد جاءوا على النحو التالي: سبعة فائزين من جمهورية مصر العربية، وأربعة فائزين من سوريا، وثلاثة فائزين من العراق، فيما جاء أربعة فائزين آخرين من دول فلسطين، والسعودية، وتونس، والجزائر".



وتابع :" لقد اعتدنا في السنوات الماضية على الاحتفاء مع الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي جنباً إلى جنب، غير أنَّ الظرفَ الوبائي الطارئ حال دون ذلك في هذه الدورة، على أمل أن يتجدد اللقاء معكم في وقتٍ لاحق".



وفيما يتعلق بتاريخ الجائزة، قال القصير :" منذ دورتها التأسيسية في العام 1997 (ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةِ وتسعين)، شكّلت جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار- الأول) منصةً كبرى لإطلاق أجيالٍ وأفواجٍ من الكتّاب العرب، واستطاعتْ أن تكشفَ عن أسماءٍ إبداعيةٍ في الشعرِ، والروايةِ، والقصة القصيرة، والمسرح، والنقد، وأدب الطفل، وفي دورتها الحالية، وهي الدورة الرابعة والعشرون، تُواصلُ الجائزة ما بدأتهُ منذ أكثرَ من عقدين، وقد قدّمت خلال تلك السنوات أكثر من 400 فائزٍ وفائزة، ورفدت المكتبة العربية بأكثر من 400 عنوانٍ في تلك الحقول الإبداعية الجمالية، مما ضاعف الفعل الثقافي في الوطن العربي".



وحول لجان تحكيم الجائزة، أضاف القصير:" لقد عُهد اختيار الفائزين إلى لجانِ تحكيمٍ لم تأْلُ جَهْداً في تدقيق ومراجعة جميعِ النصوص التي استحقت الفوز طبقاً للنقاط المتعلّقة بمعايير التقييم، والمَنهجيّة المقترحَة لانْتقاء الفائزين، وآلية التحكيم المنصوص عليها في إعلان النتائج". وأشار، في هذا الصدد، إلى أن مجموع مشاركات الدورة الرابعة والعشرين في محاور الجائزة بلغ 506 مشاركات من مختلف الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية، ومصر، وسوريا، والعراق، وفلسطين، ولبنان، والسودان، وتونس، والمغرب، وغيرها من الدول، وبعض الدول الأجنبية (ناطقين بالعربية ومقيمين في هذه الدول) مثل السنغال، والصومال، ونيجيريا.



من جانبه، ألقى الشاعر الفلسطيني علي حسن النوراني، الفائز الثاني في مجال الشعر عن مجموعته "نهارُ الغزالة"، كلمة الفائزين عبر تسجيل مرئي بالصوت والصورة، وقال فيها :"أصالة عن نفسي ونيابة عن كل أديب ومثقف ومهتم بالأدب والإبداع، أتقدم بالتهنئة لدائرة الثقافة على نجاح الدورة الرابعة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي، رغم ما يمر به العالم من ظروف استثنائية تسببت بها الجائحة إلّا أن القائمين على الجائزة تمتعوا بقدر عال من المسؤولية مكنتهم من تذليل الصعاب حتى ضمان الاستمرارية والنجاح لهذه الدورة".



وتابع النوراني :" نتيجةً للجهود المستمرة على مدى سنوات متواصلة؛ أصبحت الجائزة من أهم الجوائز العربية التي ترفد الساحة الأدبية بأسماء، وبالإصدارات مبدعة، ومميزة في كافة الحقول، وإن ما اكتسبته الجائزة من مصداقية وأهمية وشهرة كانت ثمرة عطاءات، لا سيما عطاء سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، والقائمين على الجائزة، الذين لم يتوانوا في سبيل رفعة وسمو الأدب تحت رعاية راعي الثقافة الأول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسموه لم يزل مشروعه الثقافي يعدُّ الرافع الابرز للنهوض بالأدب والثقافة والابداع".



وأضاف قائلاً:" إن مشاركتي في هذه الجائزة ونيلي شرف الفوز عن مجموعتي "نهار الغزالة"، يعد منعطفا أدبيا هاما في مسيرتي الشعرية، وهو أيضا منعطف في مسيرة أي شاعر حقق الفوز من قبل، ولطالما حلمت بهذا الفوز، وتمنيت أن يولد ديواني الأول بنوع من الاحتفاء به، وهذا ما تحقق بفضل الله، بعد مجهود سنوات من الشغل على نصوصي".



من جهة أخرى، استمع الحضور، عبر تسجيل مرئي بالصوت والصورة، إلى قصيدة من الفائز في المركز الأول في مجال الشعر، محمد حسن صالح السامرائي، من (جمهورية العراق)، عن مجموعته (ثلاثُ جهاتٍ للصحراء)، وقرأ:



هذا هو البحر



غوصي مثل لؤلؤة،



أو مثل نورسة تطير إلى الأبد



أم أنك الأفق



لا رمل كعادته سيقتفيكِ



إذا ما أفلتتك يدي



لقد ذبلت فما نفع البقاء إذا 



لم يبق لي منك إلّا الجسد.





****



وتابع السامرائي في مقطع آخر:



بثور على فمي



بثور على يدي



على صدري المحموم تبدو بثورها



على حبة للرمل في خَدّ نجمةٍ



وفي خصرها الرملي تنمو زهورها



لقد مرّ فيها البحر فازداد زرقة



وحجّت لها الأضواء فانثال نورها



تطير لها الاشجار النفاح عطرها



وإن لم تفح عطرا يفوح غرورها..