نقاد أردنيون: "جائزة الشارقة لنقد الشعر" تعزز الحركة الثقافية العربية

05 مايو, 2020



ضمن سلسلة فعالياته الرمضانية الرامية إلى التعريف بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي؛ نظم بيت الشعر في المفرق (شمالي الأردن)، سلسلة جلسات مع نقاد وأكاديميين وشعراء ومسؤولين في القطاع الثقافي ترتكز حول جائزة الشارقة لنقد الشعر التي أطلقتها دائرة الثقافة في الشارقة لرعاية ودعم النقاد العرب.



وتحدث في الجلسة الأولى عبر منصة البيت الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي: هزاع البراري، أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، ود. إبراهيم السعافين، ود. مها العتوم.



وأشار البراري إلى أهمية الجائزة لكونها تتناول نقد الشعر على وجه الخصوص، وقال «حقيقة، نحن في الوطن العربي أحوج ما نكون إلى جائزة خاصة بالنقد، خاصة في النقد الشعري، لأن حركة الإبداع العربي والشعري لا يمكن أن تكتمل من دون حركة نقدية نابضة وحقيقية قادرة على مواكبة المنجز الشعري، وتحليله وتقديمه بشكل إيجابي، ولا بد القول إنها ستسهم في تقدّم مسيرة الشعر العربي».



وأضاف: «هذه البادرة التي تعتبر من ضمن المبادرات الكثيرة التي تقدمها الشارقة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، نستطيع أن نقول إنها خطوة إضافية في الاتجاه الصحيح قادرة على تكريس حراك ثقافي مُمأسس في الوطن العربي، وقادرة أيضاً على دفع حركة النقد في الاتجاه الصحيح، وأن تعود البوصلة الحقيقية، لأن حركة الإبداع لا تقف على قدم واحدة، إنما على قدمين: المبدع، والناقد، معاً يشكلان الصورة الحقيقية للمشهد الإبداعي، لذلك مثل هذه المبادرات المهمة والمدروسة قادرة على أن تحفّز كثيراً من النقاد الجدد في الكتابة من جديد، وأن تكون هناك طرائق جديدة لتناول الشعر العربي».



خبرة ومعرفة



وتابع أمين عام وزارة الثقافة الأردنية: «يجب أن يكون التجريب في الكتابة ناتجاً عن خبرة ومعرفة ودراية، ولذلك فإن مثل هذه المبادرات والجوائز والمسابقات؛ تحفّز على خلق بوصلة واضحة تُساعد الكاتب والمبدع الجديد في أن يتلمس طريقه باتجاه وضع المعايير والملامح الحقيقية لإبداعه، إضافة إلى أن تحتفي بأي منجز فيه إضافة على صعيد التجديد والابتكار، هذا كلّه متاح، فمن الضروري مثل هذه الجوائز باعتبارها بوصلة حقيقية للناقد، والمبدع».



من جانبه، قال إبراهيم السعافين: «تأتي هذه الجائزة مخصصة لنقد الشعر العربي على وجه التحديد، وهذا يعد إضافة إلى ما قدّمته الشارقة من عناصر لدعم الإبداع والحركة الأدبية، وفي الحقيقة نحن نعرف أن بعض فروع الأدب مثل القصة، والرواية، أصبح عليها تركيز شديد، ولا بد أن يأخذ الشعر حقّه أيضاً في هذا المجال، فهذه الجائزة دعم للجهود الإبداعية في مجال الشعر، ودعم للحركة الإبداعية والثقافية بشكل عام».




وأكد السعافين، أن الجائزة ستحظى بمبادرة الشعراء والنقاد في الالتفاف حولها، ودعمها، كما يتوقع لها النجاح الكبير نظراً لأهميتها في القطاع الثقافي.



وأضاف: «لا شك في أن الشارقة بشكل خاص، أولت الثقافة بكل فروعها الاهتمام الشديد. ليس على مستوى القصة، والنقد، والرواية، والشعر، ولكن على مستوى اللغة».



وعبر السعافين عن أمله في أن تلعب الجائزة دورها في الارتقاء بحركة النقد العربي، في كل مجالاته، وأن تسهم في ترقية النقد التطبيقي.



زاوية مغايرة



وتطرقت د. مها العتوم إلى النقد من زاوية مغايرة، وذكرت أنه يعد رديفاً للشعر منذ أرسطو إلى اليوم، ورديفاً للإبداع.



وقالت: «لذلك لا يمكن أن يزدهر الإبداع، خصوصاً الشعر، ما لم يزدهر النقد، وهناك حركة نقدية واكبت الشعر طوال تاريخ الشعر، ومنذ الشعر القديم الجاهلي، والعباسي، وغيرهما من العصور الذهبية للنقد، وحتى اليوم.. نلاحظ تراجعاً، وتذبذباً في حركة النقد، فلا بد من مؤسسات ترعى هذا الجانب، فالإبداع موجود ولكنه بحاجة إلى رديفه الأساسي، وهو النقد».



ولفتت العتوم إلى أن تخصيص جائزة لنقد الشعر مسألة مهمة، وأشارت إلى أنها تدفع حركة النقد بشكل عام في الوطن العربي، وبطبيعة الحال تدفع الشعر