جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي بجامعة الخرطوم نقاد السودان يتطلعون لعالم النقد المتميز

11 فبراير, 2020


بهدف التعريف بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، التي أطلقتها دائرة الثقافة في الشارقة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، نظم بيت الشعربالخرطوم بالتعاون مع ندوة العلامة عبدالله الطيب ،  ندوة تعريفية عن "جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي" ، بحضور عدد من الأساتذة والنقاد بجامعةالخرطوم واتحاد الكتاب السودانيين والإعلاميين إذ  تفتح جامعة الخرطوم بابها كما تعودت لتتلقف مبادرات سمو الشيخ الدكتور سلطان  بن محمد القاسمي ، التي توجه دوما لنشر الثقافة والعلم والمعرفة . 



الدكتَور الصديق عمر الصديق، مدير بيت الشعرو مدير "معهد العلامة عبد الله الطيب"، هنأ في كلمته الجمهور، وذكر أن النقد ما انفك يوازي حركة الشعر واستشهد بالنابغة الذبياني وخيمته، وابن اسحق الحضرمي والتفاتاته، وأن مابين أهل النقد والشعر من جدل لا ينقطع، وقال أن هذه الجائزة تأتي معززة لمشروعاتنا في هذا المنحى.



ودعا النقاد للكتابة وفتح الآفاق تاليا الشروط والأحكام وقيمة الجائزة وشكر سمو الشيخ الدكتورسلطان القاسمي، وقال نأمل أن تكون المشاركة السودانية كبيرة ومشرفة، وأكد أن بيت الشعر بالخرطوم مستعد لفتح كل الأبواب للنقاد، وأن الجولات التعريفية ستستمر في كل الجامعات والمؤسسات الثقافية والعلمية.



ثم أثنى مدير الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة د. ممدوح محمد الحسن، على مبادرات الشارقة وأعلن عن تبني الجامعة التعريف بشكل مكثف للجائزة وكل ما من شأنه تعزيز الثقافة في المجتمع.



جاءت مداخلات الحضور مرحبة ومستفسرة عن الجائزة وإمكانية تقديمها للشعر السوداني ومايمكن أن تضيفه بشكل عام، فعلق الأستاذ نادر السماني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب السودانيين مرحبا بالجائزة ومبشرا بها باعتبارها رافدا مهما وإضافة عظيمة وقال: "نحن لا ننظر لنتائج الجائزة فحسب بل ماتحدثه من ثورة نقدية، وحيا الشارقة". 



اما الشاعر والناقد عادل سعد قال" جذبني شعار النسخة الأولى وهو يحمل داخله علامات كثيرة على مستوى درس النقد العربي من تاريخيته إلى حداثته وأن ثمة إشارة تأصيلية،  وجغرافيا النقد الواسعة اشتغلت على كل المناهج لذلك هذه العنونة تحدث مقاربة جيدة رغم اتساع المتن والتزام الإطار بخطاب النقد العربي يحتاج للكثير وقال" أعتقد أن هذا المقترح للجائزة تقدم مرتكزات لانطلاقة الخطاب الشعري وإنجازه بشكل مؤسس وأردف " إن  في السودان خفوت للصوت النقدي ولكن هذه الجوائز تشعل الحمية لدى النقاد ليتقدموا المشهد"  الأكاديمي مدير إدارة النشر بجامعة الخرطوم الدكتَور الأصم بشير يقول "إن الجائزة سيكون لها الأثر العظيم وهذا يلقي أعباء على الكتاّب على مستوى الجدية والمعايير وتمثيل البلاد وبروز البحوث، وهي مؤتمر عالمي بحد ذاتها ،و اتمنى أن يحظى النقاد السودانيون بإسهام حقيقي وأدب المشاركة في حد ذاته مطلوب ومرغوب وزوايا النقد مضيئة ".



كما شار ك في الحملة التعريفية بالجائزة مجموعة من الشعراء عبر إلقائهم بعض القصائد وهم : بحر الدين عبدالله ، والشاعر الشعبي بشرى إبراهيم ، الشاعر محمد جدو الدرديري ، ومن أشعار بحر الدين عبدالله قال:



إذا ما دُعاشٌ من القلب هَبّْ



فأنا أصغرُ السُنبلاتِ  بحقل العذوبة،



بلْ خدراً  في بُحيرةِ  معناكِ حتماً 



أصُبْ يا بلاداً كحُزن الغمامِ



وقلب اليمامِ إلامَ تُغنين رملاً



على الحُزنِ شَبْ



وأنتِ حديقةُ أحزاننا



بل قطيفٌ  لطيفٌ 



وفلٌّ ووردٌ وعشقٌ



وطينٌ وخبزٌ  وحزنٌ خفيفٌ