برعاية حاكم الشارقة انطلاق فعاليات مهرجان نواكشوط للشعر العربي

12 فبراير, 2020


برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، انطلقت فعاليات مهرجان نواكشوط للشعر العربي الدورة الخامسة، في مدينة نواكشوط «موريتانيا»، الساعة 11:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير 2020، بحضور كل من معالي سيدي محمد ولد الغابر وزير الثقافة و الصناعة الموريتاني ، سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، الأستاذ حميد حمدان الزعابي القائم بأعمال سفارة الامارات في نواكشوط، الاستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة و الاستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة و عدد من الشعراء و الادباء الموريتانيين.



                                       



افتتحت فعاليات المهرجان بكلمة لوزير الثقافة و الصناعة الموريتاني معالي سيدي محمد ولد الغابر التي ثمن فيها بمبادرات  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز دور الشعر العربي وتعميم ثقافته في مختلف البلاد العربية، وبالأخص إنشائه لبيت الشعر بنواكشوط حيث أصبح مركزا للحراك الثقافي بالمنطقة، وأثنى على رعاية سموه الدائمة لبيوت الشعر والدعم المتواصل في تعزيز الشعر العربي لأكبر شريحة من المتلقين في الوطن العربي، وحرصه على نشر الثقافة العربية عالمياً من خلال الايام الثقافية التي تنظم في البلدان الغربية و مشاركة الشارقة في معارض الكتب العالمية.



بدوره، قال سعادة الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة في كلمته : " باعتزازٍ كبيرٍ وبسعادةٍ غامرة، نحتفل اليوم بانطلاق الدورة الخامسة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي الذي ينظمه بيت الشعر، في مناسبةٍ متجدّدةٍ، تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإسلامية الموريتانية التي أرست قواعدها القيادة الرشيدة في البلدين، وأضاف ، لقد كانت السنوات الخمس الماضية مليئة بالأنشطة الثقافية والأدبية، وكان الشعر حاضرًا بجماله وألقه، تبارى شعراء شنقيط في ميدانه وفي حقوله الخصبة، أثروا خلالها الساحة الشعرية في موريتانيا بالقوافي والجمل الشعرية وبديع بيانه، ونتج عن هذا الحراك الثقافي حصادٌ شعريٌ محل اعتزازٍ وتقدير، ولقد تردّد الشعراء وجمهور الشعر على بيت الشعر في نواكشوط بحضورٍ رفيع، مؤكدين على أهمية القصيدة العربية ودورها الحيوي والتنويري في المجتمعات، وما كان لنجاح مهمة بيت الشعر في أداء مهامه لولا التعاون البنّاء بينه وبين المؤسسات الرسمية والأهلية في موريتانيا.





و اختتم سعادة العويس كلمته قائلاً: أنّ إسهام الشعراء والأدباء في أنشطة بيت الشعر كان له الأثر المحمود على الساحة الثقافية، في تأكيدٍ جديدٍ على أهمية مبادرة إنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي.





وأتشرّف في هذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، متمنيًا لكم دوام النجاح والتوفيق .



بعد ذلك كرم كل من معالي ولد الغابر و سعادة عبدالله العويس الشعراء المشاركين في الجلسة الافتتاحية   ( الشاعرة مباركة البراء ، محمد الحافظ أحمدو، الشيخ ببان(أبوشجة) إدارة الإعلامي محمد بديدي.



وتتواصل فعاليات المهرجان حتى يوم 13 فبراير 2020حيث تشمل فعالية اليوم الثاني 12 فبراير جلسة شعرية بمشاركة ( مباركة البراء، عثمان بون عمر لي، محمد المامون محمد) تقديم الإعلامية منى محمد، وتقام مساءً أمسية شعرية يشارك فيها (محمد الحافظ أحمدو، أحمد بولمساك، محمد أحيد).



وتختتم فعاليات المهرجان يوم الخميس الموافق 13 فبراير 2020 بجلسة شعرية يشارك فيها الشعراء: ( د. محمد المشري باب، ود. محمد المهدي محمد محمود، ود. محمد محفوظ، ود. أبوه بلبلاه) ، ويديرها د. محمد الأمين الناتي،  كما تقام بتمام الساعة السابعة مساء  أمسية شعرية يشارك فيها: ( الشيخ ببان (أبو شجة)، وأحمد أبو المعالي، والحسن محم، ومحمد عبدالله الشيباني)، وتديرها الإعلامية وردة أباه.



هذا و قرات الشاعرة مباركة البراء من قصائدها مع الشاعر درويش:



قدر أن تعود ماذا أقول



أفض لي بالحديث كيف الوصول





كيف أبحرت أين حطت مراسيك



كيف كان النوى وكيف السبيل؟





والبلاد التي حملت جهادا



كيف أطفالها وكيف الحقول





أطويت الأيام لا أنس إلا 



صخب الموج والرياح دليل





حاملا سفرك العظيم ودرب



بك يعلو وتستمد سهول





أفض لي بالحديث كلي سماع



وحديث اللقا حديث يطول





ما اسمها هذه التي ظلت الحلم



وظلت عناقها المستحيل





ما اسمها هذه التي ظل يفنى



في هواها جيل ويولد جيل





وطويت الأيام تلهث شوقا



للقاها والذكريات مثول:





عبق من دم الشهيد وأم



ترقب النجم قاتل وقتيل





وبقايا من المواويل غنى 



نخبها في الهزيع صوت كليل





كل أشعارك الجميلة ذابت



قطعا في عيونها تستنيل



أما الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو فقرأ :



لنا من تراث العاشقين قلوب



يمامات هذا النور أطياف أهلها



يقودهم نحو الحمى بعد هجعة



لقد أنضى المطايا سهم لاعج الهوى



فنحوا إلى مخضل منتجع المنى



نشيدك زاد الروح نمنمت وشيه



حدائق أترج تأرج بالهوى



تغني صبايا الحور من أنهر الرؤى



وفي الجيرة الغادين للقلب حاجة



ترقص أعطافا بها كل بانة 



مرافئ أحلام رست حول عبرها



بها جزر سحر اليواقيت ماؤها