صدر العدد الخامس من مجلّة "الحيرة من الشارقة" عن دائرة الثقافة بالشارقة، مشتملاً على مشاركات واسعة لنخبة من رواد الشعر الشعبي والنبطي في الإمارات والخليج والمنطقة العربيّة، إضافةً إلى قراءات تذوّقية لعدد من الإبداعات المحليّة الرائدة في القصيدة الشعبيّة، ورحلة مع أهم الفنون الشعريّة في العالم العربي.

وتزفّ المجلّة إلى القراء وجمهورها بشرى صدورها الشهري اعتباراً من العدد السادس(فبراير2020) الذي يتزامن مع التظاهرة الأكبر في مجال الشعر الشعبي والنبطي، وهو مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي رأى أنّ الإفادة ستكون أكبر حين تكون "الحيرة من الشارقة" مجّلةً شهريّةً نحو تقديم المفيد والممتع من تراثنا المدهش والغنيّ بمفرداته التي تلبي كلّ الشرائح والاهتمامات.

ويشتمل العدد، الذي ينفّذه مجلس الحيرة الأدبي التابع لدائرة الثقافة بالشارقة، على أشعار اتسمت بالتجديد وثراء الصورة الشعريّة وآفاق جديدة للشباب في قراءة الذات والوطن والقيم العربية الإسلامية، وفق تنويع المدارس الأدبية بين الشعر الكلاسيكي والحديث في قالب القصيدة العمودية.

وفي الزوايا والأبواب الثابتة للمجلة، نكون مع قراءة متخصصة بموضوع المساجلات، باعتباره فناً يعكس ثقافة الآخر كحالة إبداعية متعددة الأغراض، وابتدعته طبيعة النفس البشرية المغرمة بالتعبير والشكوى والتحدي.  

وفي "مداد الرواد" سنقف على قراءة تذوقيّة لجماليات إبداع الشاعر حمد بن حميدي الخصوني، من خلال استعراض لبعض قصائده المتنوعة الأغراض التي بناها على سجيّته وفطرته البدوية الأصيلة. وضمن باب "عتبات الجمال" نحن مع حوار الشاعر الشعبي العراقي طاهر سلمان طاهر، في جولة مع قصائده ذات البعد التراجيدي، وفي باب "كنوز مضيئة" سنكون مع "فن الواو" في مصر، في قراءة لتقنياته ومربّعاته وألغازه وأحاجيه وعروضه وموسيقاه، وحضوره الفني بين القديم والحديث.

وفي باب "ضفاف نقدية" سنكون بصحبة الشاعرة كلثم عبدالله من خلال قصيدتها "يا ليت"، أما في باب "مرآة الكتب" فسنكون مع قراءة في تلقائيّة الغناء الشعبي عند الشاعر الإماراتي الراحل عتيج بن روضة.