اختتام مهرجان الشعر العربي بتونس والي لقيروان : مبادرات سلطان الثقافية تقرب بين الشعوب

09 ديسمبر, 2019


أسدل الستار يوم السبت 7 ديسمبر 2019 على فعاليات مهرجان القيروان للشعر العربي الدورة الرابعة ، بحضور والي القيروان الأستاذ محمد بورقيبة، سعادة الاستاذ عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة،  و الأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، و حشد من الأدباء والشّعراء من تونس ومن بعض الأقطار العربية الشقيقة و محبي الأدب والفن والثقافة.



انطلق الحفل الختامي في بيت الشّعر بالقيروان ، بكلمة لوالي القيروان الأستاذ محمد بورقيبة  حيث ثمن فيها الدور الهام الذي تضطلع به الثقافة في بناء الانسان عامة و العربي خاصة و أهميتها في حماية اللغة  ودعم الهويّة والقيم الإنسانية وتوجّه بالشكر العميق لامارة الشّارقة ولحاكمها صاحب السموّ الشيخ الدكنور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على هذا المجهود الأدبي والثقافي المتميّز والمبذول من أجل الارتقاء بمكانة الشّعر ورعايته كرافد من روافد التقارب بين الشّعوب العربية .



وألقت مديرة بيت الشعر في القيروان الشاعرة جميلة الماجري أكلمة جاء فيها  ( لقد سعى بيت الشعر في القيروان إلى أن يكون في مستوى مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة في انشاء بيوت الشعر في الوطن العربي، وأهدافها النبيلة، فكانت حصيلته خلال  الأعوام الاربعة السابقة العديد من الأمسيات الشعرية والندوات النقدية والمجالس الأدبية ، التي حظيت بتقدير جميع من واكب تلك الفعاليات كونها ساهمت في رفد الحياة الثقافية التونسية بجيل جديد من الرواد في ميادين متعددة، و قد قرأ على منبر بيت الشعر بالقيروان شعراء من مختلف مناطق تونس ، و أنحاء الوطن العربي.



بعدها قامت الشاعرة سندس بكّار بإدارة بقية فقرات هذا الحفل اللذي تم فيه الاستماع الى قراءات شعريّة لكل من الشعراء ( مختار بن اسماعيل،  محمد عادل الهمّامي، سهام الفارسي ، وسيدي ولد أمجاد) وشكّلت النصوص المقروءة تحليقا ابداعيّا بأجنحة من ضوء الحروف والكلمات في عوالم الأوطان والغزل والوجدانيّات.



وتم  تكريم المشاركين في هذا المهرجان  واسنادهم بشهادات شكر وتقدير من قبل والي القيروان و سعادة عبدالله العويس  وقد تميّزت هذه الدّورة بالاستماع الى أصوات شعرية شابة حملت تجارب شعرية راقية تجاوب معها الجمهور و تناولت ندوتها الفكرية قضايا أدبية هامة تمحورت بالأساس حول الشعر و دوره في تنمية الذائقة الإبداعية و الجمالية، كما اشتملت الى جانب القراءات الشعرية سهرات موسيقيّة شيّقة .



وأعرب الضيوف والمشاركون في هذه الدورة اكاديميين ، نقاد ، شعراء ، فنانين و مثقفين عن خالص شكرهم وتقديرهم لبيت الشعرالقيرواني واعتزازهم بما يقوم به منذ تأسيسه من جهد متواصل للارتقاء بالمشهد الشّعري وتطويره ولمّ شمل الشعراء والمبدعين كما توجهوا بالشكر العميق لباعث هذه البيوت الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة  كما عبّروا في ذات الوقت عن امتنانهم وسعادتهم بنجاح هذه الدورة متمنّين للقيروان أن تظلّ على الدوام مدينة الشعر والشّعراء.



الجدير بالذكر أن فعاليات مهرجان القيروان للشعر العربي تواصلت على مدار ثلاثة ايام في الفترة من 5 حتى 7 ديسمبر 2019 و جاء في قصائد الامسية الختامية للشاعر سيدي ولد الأمجاد ( موريتانيا ) الذي قرأ من قصيدته (أطياف عابرة) : 





هزني الوجد وحان الموعد.      وحديث الأمس يدعوه الغد 





وأنا ما زلت ولهان الخطى.  والوصال الحلو باب موصد 





شاعر بات وحيدا ساهرا.      وقوافي الشعر بحر مزبد





أنت ضيعت فؤادي بالمنى.    فلماذا اليوم هذا المشهد 





أتحراك فلا تأتينني.    دأبك الهجران هذا جيد 



غير أني سوف آتي دائماً   وأزور الحي حتى يشهدوا





سوف أشكوك إلى قاضي الهوى.  أنا لا أعرف حبا ينفد 





إن يك الحب حديثاً يفترى.  فلمن يا شعر يحلو الموعد 





يا سنا العمر أنا شوق النوى.  إن من يهوى شقي مبعد 





ذنبه الإيمان في أحلامه.  مثل ذاك النجم ما ذا يسعد 





كلما قام أديب شاعر.  يعشق الكون تنادوا مفسد 





أيها النائم في أغلاله.    يمسح الدمع ولا يستنجد 





و قرأ الشاعر عبدالحميد بويك قصيدة بعنوان ( هجرة ) جاء فيها:



و لما لهم  أعلنت أني مهاجر



إلى حيث روحي تستعيد بريقها



إلى حيث نور الله يملأ ناظري 



و عيني ترى رغم الظلام طريقها



وجدت قريشاً ارسلت لتصدني



فهل من علي كي يضل فريقها؟



دمائي أحلوها و كل سراقة



يجد ورائي جاهداً ليريقها 



و غربانهم حولي تغير لونها 



و لكنها ما غيرته نعيقها