صدور عدد جديد من مجلتي «الشرقية» و«الوسطى» شيص درس الإرادة وصحراء الشارقة تعلم العالم

08 ديسمبر, 2019


صدر العدد الثالث لشهر ديسمبر من مجلتي «الشرقية» و«الوسطى» اللتين تصدران عن دائرة الثقافة بالشارقة، وحمل العدد الجديد من المجلتين الشهريتين العديد من المواضيع الثقافية والتنموية والتراثية في المنطقتين الشرقية والوسطى، وتناول ملف «الشرقية» الإنجازات التنموية في شيص وكيف تغلبت إرادة الإنسان على ظروف الطبيعة، وفي ملف «الوسطى» دار الحديث عن صحراء الشارقة كمعلمة للعالم، من خلال حفظها للعادات من الاندثار، وصونها للتنوع الحيوي.



وقد جاء في افتتاحية «الوسطى»، تحت عنوان (الإنسان هو المحور) ما يلي: «كانت الرؤية التي رسمها لنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واضحة، هي أن نجعل إنسان المنطقة الوسطى هو محور اهتمامنا، وحياته هي مسرح اشتغالنا، بكل ما تعنيه تلك الحياة من تفاصيل وتفريعات، نجول فيها طولاً وعرضاً مبرزين الإنجازات التنموية التي ترتقي بتلك الحياة، والمسارات الثقافية والقيم التراثية التي تكتنفها، والملامح الإنسانية الخاصة بها، وما يتميز به أصحابها من مثابرة وعطاء يؤهلهم للنجاح».



وحوى العدد في متنه وتفاصيله إضاءات مميزةً وثرية بالمعرفة والتشويق والأصالة، وسلّط الموضوع الافتتاحي الضوء على أهمية صحراء المنطقة الوسطى والشارقة، ومجهودات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة لتعزيز قيم الصحراء حمايةً للأجيال من الاندثار، ولأنّ الإبل هي إحدى مفردات الصحراء الأكثر شيوعاً، تناول باب «دليل» من هذا العدد، قاموس الإبل لدى البدو في المنطقة الوسطى، وما تزخرُ به اللهجة المحلية من مفرداتٍ وألفاظ تعبر عن ثقافة أصيلةٍ متوغلة في الجذور، ونجد في باب «على الرحب» استطلاعاً مصوّراً عن واحة البداير، أولِ واحةٍ صحراويةٍ على طرازٍ عالميّ بمسحةٍ محليةٍ مدهشة تفتح أبوابها للزوار في صحراء المنطقة الوسطى، هذا المشروع العالميّ الطابع، الذي يشيرُ بطبيعة الحال إلى المكانة التي تبوّأتها المنطقة الوسطى على خريطة الوجهات السياحية الجذّابة، وسُلّط الضوء في باب «تحت الضوء» على مبنى قناة الوسطى، تلك التحفة المعمارية التي تخترق سكون الذيد، أما بالنسبة للحوارات التي شملها العدد الثالث، فقد جاء في باب «ملامح أصيلة» حوار أجري مع محمد سلطان بن هويدن، تحدثَ فيه عن المجتمع البدوي وكيف أنه نموذج في الترابط والإخاء، متوغلا في الحديث عن ذكريات الطفولة والمكان وإنجازات سمو الحاكم التي خصّ بها المنطقة الوسطى،  وفي باب «درب القمة» أجرت المجلة حواراً مع إحدى شخصيات المنطقة الوسطى البارزين وهو مصبّح بالعجيد الكتبي عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، الذي تحدث باستفاضة عن منجزات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة التي حفلت بها منطقة مليحة، و على ذكر مليحة فقد احتفى هذا العدد في باب «إبداع» بالكاتبة والقاصة أمل آل علي ابنة مليحة، الفائزة بجائزة مليحة الأدبية عن فئة القصة القصيرة للأطفال، هذا واحتفى باب «على الدرب» بالطفلة أسماء الكتبي إحدى فائزات مسابقة «الكاتب الصغير»، وأسماء تعد تجربة واعدة على طريق الكتابة، وتناول ضيفنا أثر مركز البطائح بالمنطقة الوسطى على تكوين الطفلة الثقافي والمعرفي، وفي «ميدان» نطلع على تجربة الرياضة في مدينة مليحة، التي يحدثنا عنها محمد سلطان الخصوني رئيس مجلس إدارة نادي مليحة الثقافي، عن نادي مليحة الثقافي الرياضي، وكيف أحدث النادي نقلةً نوعية في نوع ومستوى الرياضات بالمنطقة الوسطى، وتضمن العدد الثالث  مقالات تسبر أبعاد الظواهر التنموية والثقافية، وتستخلص دلالاتها ومعناها ومبناها منها، في باب «تأليف» تسليط الضوء على «الثميد..وجدانيات وذكريات من صحراء الشارقة» من تأليف الأستاذ عبد الحافظ الحوارات، والكتاب صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة عام 2016م، والكتاب يلخص عقدين من حياة مؤلفه في منطقة الثميد بالمنطقة الوسطى في الشارقة، ويرصد مشاهداته هناك.





نحو الإنسان



وجاء في افتتاحية العدد الجديد من مجلة «الشرقية»  تحت عنوان (نحو الإنسان) ما يلي: «في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة، تتوزع ورش الأشغال في مدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن، وغيرها من المناطق العامرة، والخيط الناظم لكل هذه المشاريع هو الإنسان، فالطرق والجسور والأنفقاق ومقومات البنية التحتية الصلبة، كلها جاءت لتوفير وتسهيل الحياة والخدمات ومبتغيات الناس في مشاغلهم اليومية».



وتضمَّن العدد في باب «إنجاز» موضوعاً موسّعاً عن شيص التي تقع على الحدود الشرقية لدولة الإمارات، والنقلة النوعية التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة، والإنجازات التي أمر بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لفك عزلتها، إضافة إلى لقاء مع والي شيص خميس النقبي، في باب «ملامح أصيلة» وهو شخصية مؤثرة في شيص، وممن أدركوا الحياة القديمة وعاشوا فيها ردحاً من الزمن، ومازال يزرع هذه القيم في أبناء شيص وينشر محبة الوطن.



وضمّ باب «على الرحب» تقريراً مصوراً عن برج الرابي الذي يطل على كامل خورفكان، ورصد مظاهر التأهيل والترميم، وأهمية وخصوصية هذا البرج، وفي «ميدان» تحقيق عن نادي اتحاد كلباء الذي يعد من أهم الأندية الرياضية التي تحتضن المواهب والرياضات الفردية والجماعية،  وفي «اشتغال»، نظرة على حرف امرأة الساحل الشرقي تأخذنا في رحلة على مر العصور، حيث كانت المرأة الإماراتية عنصراً مهما وركيزة أساسية في المجتمع. 



وفي العدد إضاءات مميزة ثرية بالمعرفة والتشويق،  مع شخصيات متنوعة تعكس تنوع المجتمع، ففي «درب القمة» حوار مع مدير مستشفى خورفكان عبيد الكندي الذي عمل على توفير خدمات صحية لأهالي المنطقة خلال 27 عاماً من ممارسة الطب والإدارة. 





وفي باب «على الدرب» لقاء مع الطالبتين علياء الحمادي وفاطمة عبد الله المغني، وهما من أوائل الثانوية، ورحلتهما مع الاجتهاد والنجاح، إضافة إلى عدد من المقالات التراثية والتنموية ترصد المنجز في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة.