اختتام الدورة الثانية لمهرجان الشعر المغربي بمراكش

29 أكتوبر, 2019


اختتمت مساء يوم امس الأحد فعاليات مهرجان الشعر المغربي الدورة الثانية في حديقة مولاي عبدالسلام بمراكش، حيث بدأت الفعاليات بفقرة ( قصيدة مغربية ) شارك فيها ( مولاي رشيد العلوي، صالح لبريني، نزيهة أباكريم، الطاهر خنبيلا ) قدمت الشعراء الأستاذة نعيمة فنو، تلاها فقرة فنية اداء الفنانة وصال حاتم و الفنان أنس الملحوني ، بعدها تم تقديم شهادات المشاركة الخاصة بورشة ( شاعر في ضيافة الأطفال )، حيث كرم سعادة الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة المشاركين في الورشة، بحضور الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة و الأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، ثم مشاركة الشاعر المتوج بجائزة أحسن قصيدة.



الفترة المسائية بدأت بفقرة ( رؤى شعرية ) شارك فيها الشعراء ( إسماعيل زويريق، فدوى الزياني، يونس الحيول، الطيب هلو) و قدمت الشعراء الإعلامية فاطمة التواتي، تلى ذلك فقرة (أبجديات و موسيقى) بمشاركة (الشاعر مراد القادري، الفنانة فاطمة الزهراء ناظيفي و الفنان عزالدين دياني).



و كانت فعاليات اليوم الثاني،  قد بدأت صباح السبت الموافق 26 أكتوبر 2019، في بيت الشعر بمدينة مراكش، وتضمنت منتدى المهرجان بعنوان "الشعر وأسئلة التلقي" بمشاركة النقاد: د. اسليمة أمرز، د. خديجة توفيق، د. عبد القادر حمدي، تقديم الناقد د. حسن ادودن، تلاها الاحتفاء بالمشاركين في ورشات الكتابة الشعرية، بعدها تم تكرّيم الفائز بجائزة النقد للنقاد والباحثين والشباب في دورتها الثانية. 





مساء اليوم نفسه وبحديقة مولاي عبد السلام، تواصلت الفعاليات التي بدأت فقرة "نبض القصيدة"، شارك فيها الشعراء: أحمد الحريم، وداد بن موسى، محمد عرش، إلهام زهدي، تقديم الشاعر نجيب خداري، تلاها فقرة "أبجديات وكوريغرافيا" شارك فيها رشيد خالص والفنانة وسيلة الصالحي، و الأمسية الموسيقية كانت مع "ثلاثي تقاسيم" برئاسة الفنان ناصر هواري.



و ذكر الاستاذ عبدالحق ميفراني منسق دار الشعر في مراكش أن مهرجان الشعر المغربي في دورته الثانية تضمن أنشطة ثقافية و فنية غنية و متنوعة ، حيث أن هذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها دار الشعر في مراكش، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب ، وصاحب السمو  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تأتي لترسخ علاقات التعاون القائمة بين وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة المغربية و دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وأضاف  أن هذا المهرجان يحتفي بالابداع الشعري المغربي و يكرم المهرجان رواد الشعر المغربي و العربي الذين شهدت لهم الساحة الثقافية و الإعلامية بالابداع، كالشاعرة مليكة العاصمي، و الشاعر الحساني الألمعي محمد سالم بابا، ورمز الإعلام الثقافي الإعلامية فاطمة التواتي.



و القى الشاعر مولاي رشيد العلوي قصيدة قال فيها :





أَيُّها العَادي أَما مِنْ شَرَفِ





يَدْفَعُ اَلرُّعْبَ بِفِعْلٍ ناصِرِ؟





كَيْفَ تَرْضى ما نَرى مِنْ أَسَفِ





في بِقاعٍ تَحْتَ بَنْدٍ جائِرِ





ثُمَّ تَدْعونا بِدَعْوى مُنْصِفِ؟





أَيُّ عَدْلٍ بَعْدَ قَوْلٍ حاسِرِ؟





كَيْفَ تَأْتي نِعْمَةٌ مِنْ صَلَفِ؟





مَنْ يُقيمُ اَلْعَسْفَ فَوْقَ العاثِرِ؟





أَتَهُدُّ اَلنّاسَ هَدَّ اَلْمُتْرَفِ





في ظَلامٍ وَاشْتِباهٍ خاسِرِ؟.





كما القى الشاعر صالح لبريني جاء فيها:





أَنَا شَاعِرٌ ضَلِيعُ فِي تَمْجِيدِ الرُّؤَى



فِي تَرْبِيَةِ الْكِنَايَاتِ 



فِي إِشْعَالِ النِّيرَانِ بَيْنَ التَّقْدِيمِ وَ التَّأْخِير



تَحْرِيضِ الْمُبْتَدَإِ عَلَى الْخَبَر



تَرْوِيضِ اللَّازِمِ عَلَى مُرَاوَدَةِ التَّعْدِية



وَاخْتِلَاسِ النّصْبِ مِنْ مَرْفُوعَاتٍ عَاجِزَةٍ عَنِ الْجَرِّ



أُصَاحِبُ الْجَارَّ 



أما الشاعرة إلهام زهدي ذكرت في قصيدتها :





جفرا الجرح النازف فينا 





منذ سنين.





وهذا الحنين..





هذا الحنين





هودج يحمل عنا شوقنا





في صمت المساء 





ليشم ريح الوطن





هذا الحنين سنونو سقا





بالدمع لما بكى





فيافي الشجن..





وحين تأمل وجه السماء





بكت له كل الغيم كل المقل..



فيا هودجنا المحمول





على كف القدر





أما آن الأوان لكل مغترب





أن يؤوب مثل اليمام 





لعش الوطن..





شكل المهرجان رافدا فكريا و جماليا لمحبي الشعر ، و ساهم في الارتقاء بالذائقة الفنية لكل من تابع فعاليات المهرجان ، حيث ودع الجميع المهرجان و هم في شوق للاستزادة من الابداع الادبي و الفني الذي حظي بإعجابهم.