مجلتا "القوافي" و "الحيرة من الشارقة" إثراء الذائقة القرائيّة والنقديّة شعرياً

02 أكتوبر, 2019




صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد الرابع من مجلتي (القوافي والحيرة من الشارقة)، حيث تعنى كليهما بالشعر والشعراء محليا وعربيا، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليصبح للشعراء منصات تحتضنهم و يبحروا من خلالها في قصائدهم الغناء فصحى كانت أم نبطية.



افتتحت مجلة ”القوافي” الفصلية بعنوان: ”الشارقة تحتفي بالشعر وتكرم الرواد" وجاء فيها: يأتي ملتقى الشارقة للشعر العربي ليفتح منابر متعددة، تتيح فرصًا كثيرةً للعديد من الشعراء العرب الذين ينتمون إلى دول مختلفة، يأتون للشارقة في ملتقى شهري ينظمه بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة احتفاءً بالشعر والشعراء.



وكانت إطلالة العدد حول الشعر العربي وإشكالياته التي تتجدد في كل العصور، حيث تضمن العدد لقاء مع الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة أجراه الإعلامي عطا عبدالعال، ولقاء مع  تجربة شابة ”الشاعرة تهاني الصبيح” أجراه الشاعر عمر أبو الهيجاء.



أما باب ”عصور” فقد تطرق إلى الشاعر أحمد شوقي ونبوغه المبكر الذي جعله أعجوبة زمانه - للسيد العيسوي. وفي العدد مقال عن الشعري واللاشعري بين التخييل والمراوغة للشاعر الدكتور راشد عيسى.



باب ”مدن القصيدة” تطرق إلى مدينة “بسكرة” الجزائرية وما تزخر به من شعراء وحضارة ثقافية - للشاعرة الدكتورة حنين عمر.



واختارت المجلة في العدد الرابع قطرات من الشعر للشاعرين: ابن الرومي، ومعروف الرصافي.



وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.



وفي باب ”الجانب الآخر” اتجه الكاتب نزار أبو ناصر إلى الشعر ورحلة البحث عن الذات وسيطرة هاجس الشهرة على الكثير من الشعراء. واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان:عش سعيدًا أيها الشعر.



مجلة "الحيرة من الشارقة"، إشتملت على مشاركات نخبة من الشعراء والشاعرات من  الشباب وجيل الرواد في قصائد مضمّخة بأغراض الشعر الذاتية والوجدانية والاجتماعية لأشهر المبدعين الإماراتيين والخليجيين والعرب.



شكّل العدد، بستان يثري الذائقة القرائية والنقدية في مجال الشعر الشعبي عبر دراسات عالم المرأة الشعري وتجلياتها بين الأمس واليوم.



كما نقف على "أنهار الدهشة" الباب الرئيسي في المجلة، والزاخر بما يتدفق من أشعار العدد التي تأخذنا إلى عوالم الحكمة والذات والمعاني النبيلة في الحياة ومواضيع الشعراء وتفاصيل بوحهم ومعاناتهم التي تروي ظمأ القراء حين تضعهم بجوّ الإبداع والتعبير عن أحلام الإنسان وتطلعاته من خلال صور شعرية  مذهلة لطائفة كبيرة من مبدعاتنا ومبدعينا الذين أثروا المجلة بأساليبهم وتقنياتهم الأدبية وصورهم الفنية وإحالاتهم الذكية، نحو تمثيل مدروس لكل الأعمار والمدارس الفنية.



أفردت "مجلة الحيرة من الشارقة" مساحة لعلمين بارزين ومهمين في الشعر الشعبي، هما: الشيخ سعيد بن حمد القاسمي(1865-1937) في قراءة توثيقية وأسلوبية في مواضيع شعره وأغراض الإبداع الديني والوطني لديه، ووقفة مميزة مع قصيدته الشهيرة(العزواة) التي كتبها على فن العازي، وكذلك مساجلاته ومشاكاته لكبار الشعراء من جيله رحمه الله.



والشاعر محمد بن سعيد الزعابي(1939-1975)، وقراءة في تجربته الثرية المغلّفة بالعذوبة ووصف الأحزان والهجران وأهم صفاته الإنسانية، من خلال أسلوب(الونة) الذي اشتهر به، فضلاً عن أشعاره الغزلية وبوحه الوجداني الشفيف.