في العدد الجديد من مجلة ( الرافد ) سلطان يُجسِّر العلاقة بين المكتوب والمرئي

04 يوليو, 2019


في مستهل العدد الجديد من "الرافد" كانت كلمة الافتتاح  عن فن تجسير العلاقة الإبداعية بين المكتوب والمرئي، من خلال النموذج الذي قدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في نصوصه المسرحية حيث ورد فيها: " . 



" الناظر بعين حاذقة للنصوص الكتابية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يصل إلى قناعات راسخة بأن تلك النصوص صادرة عن ثقافة عالمة مُسيَّجة بالذائقة الرفيعة والاستسبار المفاهيمي، والشاهد أن هذه المنظومة من المعايير تشمل نصوصه المسرحية والسردية والشعرية، كما أن الشاهد الأكثر ترميزاً في هذه المعادلة يتلخَّص في فن التجسير المنهجي للعلاقة بين النصوص المكتوبة وتحولاتها الإفتراضية مع عالمي المسرح والسينما، وهنا نستطيع القول بأن نصوص سموه المكتوبة بروافع اللغة وآدابها وفنونها، تستبطن أيضاً وضمناً عوالم النصوص البصرية الموازية، كما هو الحال، وعلى سبيل المثال لا الحصر، في نصوصه المسرحية؛ ذلك أن مسرحياته التاريخية المشهودة لا تقف عن حد الإقامة في جوهر المحتوى ودلالاته، مع إعمال الاسقاطات التاريخية اللازمة، ضمن رؤية تُجسِّر العلاقة بين الماضي والحاضر فحسب، بل تُحلق بعيداً صوب المستقبل، حتى أن نصوصه المسرحية التاريخية تقدم قابليات إنزياحية فنية تجعل النص المسرحي مشفوعاً بمتخيَّل الدراما المقترحة لفن الفنون الممزوجة، حيث التمهيد للمَشاهد المسرحية بأوصاف عامة تستعيد المكان والزمان، وتقدم خيارات فنية درامية للمخرج، من خلال ثنائية العبارة المكثفة حوارياً، والفراغات المونتاجية المفتوحة على عمارة الدراما المسرحية، فيما يمكن تسميته بالمونتاج التذاهني بين الكاتب والمخرج؛ وإلى ذلك يحرص صاحب السمو في نصوصه المسرحية على المُدوًّنة التاريخية للتوثيق النصِّي النابع من أصل الكتابات المتصلة بالموضوع، فيما يباشر بذاته حضور البروفات النهائية، ليقول كلمته اتساقاً مع التداعي الحُر والانسياب الناعم بين النص المكتوب والإخراج المسرحي المنتظم على ميزانسين الخشبة، وتعبيراتها المرتبطة بأنظمة الصوت والضوء والملابس ، وغيرها من المؤثرات .



ذات الحال يمكن تقرِّيه في نصوصه السردية المُبْحرة في معادلتي المكان والزمان، من خلال توثيقات مشهدية وصفية، وتدوين تاريخي سردي، يمازج بين مقتضيات السرد النابع من لغة الأدب، ومقتضيات القابليات الانزياحية نحو التصوير المشهدي السينمائي لتلك الصور الفنية .



تلك سمة من سمات نصوص سلطان الكتابية بشكليها السردي والروائي، في تأكيد مفاهيمي على تداخل الأنساق الفنية والأدبية، بوصفها ضرورة معرفية وجمالية، وأن تجسير العلاقة بين هذه المستويات هو ما يجعل النص مُتماهياً ومتمازجاً ومحايثاً لبقية النصوص البصرية والسماعية" .



***



وإلى ذلك تابعت المجلة سلسلة الموضوعات الخاصة بالثقافي والإبداعي في الشارقة، ابتداءَ من الرهان التربوي البيداغوجي للجامعة القاسمية، والإنخراط العملي في مناجزة المعاني النابعة من سماحة الإسلام ، فيما تضمن العدد حضور صاحب السمو في حفل تخرج الدارسين بأمريكية الشارقة وترؤسه لمجلس أُمناء الجامعة، وفي كلمة سموه في حفل تخريج طلب الدراسات العليا بجامعة الشارقة، عبَّر عن تطلعه لمزيد من تنامي آفاق العلم والمعرفة وصروح التنمية.



المعرض الأول 



وبالتزامن مع يوم الكاتب المحلي تم تدشين المعرض الأول للكتاب الإماراتي، وحدد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يوم 26 مايو من كل عام بالترافق مع يوم تأسيس اتحاد كتاب وادباء الامارات، بوصفه التاريخ المقرون بمعرض الكاتب المحلي.



وخلال اطلاقه لمشاريع "الشارقة لعلوم الفضاء" افتتح سموه " معرض النيازك " .



في رحاب المسجد



ورد ضمن مفردات العدد استطلاعاً ضافياً حول التقليد الجديد المتعلق بإحياء تقاليد الكتابة العربية، من خلال الخط والحروف، وقد باشرت دائرة الثقافة بالشارقة هذه المأثرة من خلال برنامج تعليمي شامل في أروقة وساحات مساجد الشارقة .



ثقافة بلا حدود 



ويستمر مشروع "ثقافة بلا حدود" ليباشر التنوير والتعميم للمعاني النبيلة الصادرة عن رؤية واستتباعات ثقافية منهجية.



بينالي الشارقة 



يؤصل بينالي الشارقة عالميته من خلال تأصيل العلاقة  بين المحلي والدولي، من خلال المشاركات الفنية والإختيارات النابهة للنصوص البصرية، والتواشج الكبير مع الفنون المفاهيمية العصرية بأنساقها المتعددة، ومعالجاتها المبتكرة.. أيضاً من خلال الندوات والملتقيات الثقافية الفنية المنعكسة في موضوع البينالي بالعدد الماثل من الرافد .



فصل ثقافي جديد



وتسطر الشارقة فصلاً ثقافياً عالميا متجدداً من خلال معرض تورينو الدولي للكتاب، وبحضور أُفقي متميز في المطبوعات والفعاليات .



وعلى خط أخبار الجامعات والأخبار الثقافية، يتوقف القارئ أمام سلسة من العناوين تتضمن مشروعات للتخرج، ومعارض تشكيلية، وشهادات عليا في التراث، ومهرجان " حياة الشعوب "، وجداريات فنية، والمشاركة في معرض الحضارات الآسيوية ، وندوة حول واقع النشر، ومساهمات لناشئة أكاديمية الفنون بالشارقة، بما في ذلك المعزوفات الاوركسترالية، وغيرها من الأخبار والمتابعات .



في حضرة عاصمة الكتاب 



وهنا نتوقف أمام عديد العناوين ذات الصلة، ومنها  كتب دائرة الثقافة في المهرجان القرائي الثامن، وعرضاً ضافياً لإصدارات دائرة الثقافة بالشارقة، واستطلاعاً عن مكتبات الشارقة العامة بوصفها صروحاً معرفية حضارية. 



بيوت الشعر 



وفيما يتعلق ببيوت الشعر نتابع نبض بيوت الشعر بالشارقة والاقصر ونواكشوط والمفرق والقيروان والخرطوم، ودور الشعر بمراكش وتطوان .



وفي العدد أيضاً إطلالة على مجلس الحيرة الأدبي وبرنامج الشارقة للقادة. فيما اتصل موضوع الغلاف بأطفال الشارقة، حيث البرامج المحكومة برؤى تضع الثوابت والمتغيرات في ميزان النظر لثقافة الطفل، فيما تنبري سينما الأطفال في إطار الأسئلة المعرفية والابداعية الناظمة لعالم الطفل.



وفي المسرح اطلالة على الندوات ذات الصلة بعيون المسرح المحلي .



النادي الثقافي العربي 



شهر حافل بالعطاء، وتواتر البرامج الرمضانية صفة لازمة في فعاليات الشهر،



وضمن الاستعادات المشرقة لتكريمات الشارقة نتابع عثمان طه كاتب المصحف الشريف في رحاب سلطان .. كما نتابع حواراً مع الشاعر عبدالكريم ابو الشيخ . ومن خورفكان نتوقف أمام معلم بارز من معالم التراث، ويختتم العدد بذاكرة الثقافة ولقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في مؤتمر الثقافة الشعبية لعام 2004م.