ختام الدورة الثالثة لمهرجان تطوان للشعر العربي بفعاليات ثقافية منوعة

24 يونيو, 2019


اختتمت فعاليات مهرجان تطوان للشعر العربي الدورة الثالثة يوم الأحد 23 يونيو 2019، الذي نظمه بيت الشعر في تطوان بالمغرب ، بحضور سعادة الأستاذ عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ،  الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، الأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر، حيث بدأت فعاليات بلقاءً مع الشاعر عبدالكريم الطبال حاوره عبد اللطيف البازي، تلى ذلك جلسة قراءات شعرية شارك فيها: عبدالكريم الطبال، ياسين عدنان، دنيا الشدادي، محمد العربي غجو، وقدمتها فاطمة الميموني.



أما الفترة المسائية التي أقيمت في حديقة بيت الشعر، التي شهدت أمسية شعرية  شارك فيها: محمود عبدالغني، فاطمة الميموني، إسماعيل علالي، نوفل السعيدي، من تقديم محمد العربي غجو، بعدها تم الإعلان عن جائزة الديوان الأول للشعراء الشباب.



وكانت فعاليات اليوم الثاني في يوم السبت 22 يونيو 2019 قد نظمت بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية بلقاء للفنانة أميمة الخليل حاورها حسن نجمي، تلاها ندوة بعنوان «نقد الشعر في المغرب» بمشاركة النقاد: عز الدين الشنتوف، محمد آيت لعميم، حورية الخمليشي، سفيان الماجدي، الفترة المسائية لليوم نفسه تضمنت لقاءً مع أسمهان عمور حاورها نجيب خداري، إضافة لافتتاح معرض «معلقات تشكيلية» بمشاركة 50 فناناً، بعدها بدأت أمسية شعرية بعنوان «شعراء مغاربة.. أصوات ولغات» بمشاركة: نهاد بن عكيدا، حياة بوترفاس، جمال الدين بن حيون، أحمد مغارة، منير السرحاني، وقدمها حسن مرصو.



وقرأ الشعراء خلال المهرجان نماذج من قصائدهم بدأها الشاعر المغربي علال الحجام ، مقدما قصيدة من مهجره الأمريكي المعاصر، وهو يقول: "كان الواحد منا/ يسافر من شتانوغا إلى إتوشا/ مرفوعا على غنج الأغصان/ دون أن يعفر الفرو الحريري التراب/ يتنفس انبعاث الزعتر والصنوبر والحجر/ تحييه العنادل والسحالي/ في كل منعطف وكل خميلة/ تلاعبه الذئاب/ لم لا تتورم أيامي/ وأنا أتحمل في رحلة الدمع هذه/ كلَّ الخراب". قبل أن يترك علال الحجام وصية شعرية في ذاكرة المهرجان، ولسان حاله يردد: لا عليكم جميعا/ فأنا سأقول كلاما/ وأنصرف. ولكنني سوف أرفع صوتي/ احتجاجا على زمني ثم أنصرف. لا عليكم فشمس الحقيقة تعلن عصيانها ثم تنكشف. هذه جثة تستباحْ في الفيافي أمام طيور الضحى الجارحة. 



فتذري رمال الرياحْ/ في عيون الشهود المساكينِ/ تدفن سرا مريعا…/ وما أشبه اليوم بالبارحة.



وألقت الشاعرة أمينة المريني معلقة من معلقاتها الشعرية النادرة، منشدة: لقد كنت خاما/ ووقد الطين لَوَّاحُ/ لا القد بان ولا الخد تفاح. ولا العيون التي في طرفها رشأ/ وَفَيْنَ وعدا ووعد الغيد ذباحُ. ولا الشموس على الغمازتين دجى/ تسيل من صحوها في الرقص أقداح. عصرت هذا البهاء الشهدَ من زبد/ كيف البهاء من الصلصال ينداح. من دون كفك هذا الكون منطفئ/ إني اشتعلتُ رمادُ الحال فضَّحُ..."  



أما الشاعر إسماعيل علالي فافتتح فقرته بقصيدة احتفى فيها بمدينة تطوان ودار الشعر فيها، وهو ينشد:  



لِتِطْوَانَ أهْدِي/ نَشِيدِي الَّذِي/ هزَّهُ الوَجْدُ حِينَ ابْتَعَدْ...!/ بِتِطْوَانَ  يَغْدُو نَشِيدِي... خَفِيفا شَفِيفًا / كَوَحْيِ رَسُولٍ سَمَا في سَمَاءِ الْأَبَدْ!/ بِتِطْوَانَ  دَارٌ أَحِنُّ إلَيْها/ حنِينَ مُريدٍ لِفَيْضٍ فُقِدْ/ بِتِطْوَانَ ذِكْرَى أسِيرُ… إلَيْها أَمُرُّ… عَلَيْهَا بقَلْبٍ ذَليلٍ مُنَاهُ هَوًى لَمْ يَذُقْهُ أَحَدْ ! / بِتِطْوَانَ أُنْثَى تفِيضُ بَهَاءً بَهَاءً،  يَزِيدُ لَهِيبَ الحَسَدْ/ وَمِنْهَا تَغَارُ... تَغَارُ...  نِسَاءُ الْبَلَدْ...! / بِتِطْوَانَ أُنْثَى إِذَا مَا رَأَتْهَا عُيُونُ القُلُوبِ هَفَتْ/ وَتَهْفُو الْقُلُوبُ إِلَى اِمْرَأَةٍ / حُلْوَةٍ... حُلْوَةٍ/ رُوحُهَا  بَلْسَمٌ  لِلْجَسَدْ  !../ لِتِطْوَانَ يُهْدَى  الْقَصِيدُ الَّذِي/ مِنْ مَجَازِ الفُؤَادِ صَعِدْ/ لِتِطْوَانَ يُهْدَى القَصِيدُ الَّذِي/ لَـمْ يَقُلْهُ أَحَدْ