مجلس الحيرة الأدبي في الشارقة يحتفي بسيد الفنون

24 مارس, 2019


احتفاءً باليوم العالمي للشعر نظم مجلس الحيرة الأدبي بدائرة الثقافة بالشارقة، أمس الأول بمقره، أمسية شعرية شارك فيها كوكبة من شعراء الإمارات الشباب: عيضة بن مسعود، أحمد الفهدي، رضا الهاشمي، سالم بن نايع. وقدمها الشاعر والإعلامي بطي المظلوم مدير المجلس.



الذي أشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للشعر هو بمثابة رد جميل للشعر فلطالما كان الشعر هو وسيلة الاعلام الاولى في المجتمعات وكذلك كان وسيلة توثيق للأحداث والوقائع وتحفيز للأمم ووسيلة لتعزيز المبادئ والقيم ومعالجا لكثير من قضايا المجتمع سواء كان ذلك بتعزيز القيم الإيجابية او محارباً للسلوكيات السلبية وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على رقي الحضارة الإنسانية، وإلى بلوغ العالم لمراتب عليا من التطور والتقدم والنضوج.



ومجلس الحيرة الأدبي في الشارقة إذ يشارك اليوم في هذه المناسبة، إنما ليؤكد دوره الثقافي المميز في هذه الإمارة الباسمة التي أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي منارة من منارات الفكر والشعر والادب والثقافة. وفي يوم الشعر العالمي، يستضيف مجلسنا الادبي كوكبة من شعرائنا الشباب المبدعين نحتفل معهم بسيد الفنون..   



افتتح الأمسية الشاعر الإماراتي الشاب سالم بن نايع  الذي قرأ عدة قصائد متنقلة من الوطني إلى الغزل إلى الاجتماعي، فقرأ: يا دولة الخير، زاد المحبة، ركب الحياه، رمل البداير. وفيها استطاع بلغته العالية وخياله الخصب ان يصور الصراع الخفي بين اغتراب النفس واحتدامها بعواصف الحب، راسماً ذاته، حيث يقول:



انته وعذرك وين ينوي مرامه/ وانا وعذري خذت دربً مغاير/ يبقى الوداع اللي عليه ابتسامه/ اما مكابر جرح او حظ باير / بتعرف وش حبه وكبر احترامه/ اذا قدرت تعد رمل البداير



أما الشاعر رضا الهاشمي فقرأ قصائد  للذات والإنسان ورسم سيناريو للتسامح وعدم التسامح ليستحث حالة سلوكية ويراقب آثارها على حياة البشر، قائلاً:



خلوا المحبة بيننا واستبعدوا حال الخصام/ واستقبلوا غيث الحنايا بيننا والود غيم/ أكثر مشاكلنا من الغيبة ومن كثر الكلام/ وأكثر تخاصمنا من التفكير بالشيء القديم.



واشاد بدور المرأة ومكانتها الاجتماعية؛ قائلاً:



الحرمة درة وما ادراك ما الحرمة / من دونها المجد ما تتسنع أطباعه / واللي يبي ها الحياة اتعزه واتكرمه/ يقدر المرأة اللي اتقوي اذراعه



وطاف الشاعر أحمد الفهدي بشعره في تفاصيل المكان المتوج بذاكرة العاطفة من خلال نصوص مرتبطة بالبيئة والارض والوطن والحبيبة معبرة عن مكنونة، فقرأ قصائد: لجل راية الدولة، انا شاعر من الدار، حلاتك غير. ومما قال: 



وانا بختصر لك قبل تنشد علي من وين/ انا شاعر من الدار وامثل اهل الدار/ حلاة الهوى لاهب شفت الغصون تلين/ وغصنك وهو ما بينهن ما عليه غبار/ ياكم عين تكتب لك و ياكم تقرى عين/ كلام العيون احيانٍ افصح من الشعار.



أما الشاعر عيضة بن مسعود بدأ قراءاته بقصيدة أهداها إلى الوطن، عبر فيها عن اعتزازه وحبه لدروبه، ثم راوح في الشكل بين العمود والتفعيلة ليرسم صور ولوحات متنوعة تحمل تفاصيل العطر، والورد، والحب، والضيق، والحرمان، والغياب، والخوف، والخشوع، والوفاء للوالدين فقرأ نص متغنياً بفضلهما بعنوان "محاسبة النفس"، ومنه:



والدي يا كم اشعل في متاهاتي شموع/ كان يزعل .. كان ينصح .. ذا حرام .. وذاك عيب/ كان يتحمل عذابي راضي وصابر قنوع/ عشت به أحلى سنيني وعاشني وقتٍ صعيب/ وأمي المسكينة كم عانت .. عشان اشبع تجوع/ كانت ابلادٍ تضم بْحضنها شخصٍ غريب/ تسهر الليل انتظار وفجرها يرجي الطلوع/ لين ما يكسر رجوعي خوف يسكنها رهيب