إطلاق عنوان الدورة الجديدة 2019 "التجسيم والتجريد في التشكيل العربي" تكريم الفائزين في جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي

30 ديسمبر, 2018


نظمت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، حفلاً تكريمياً للفائزين في الدورة التاسعة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، التي جاءت تحت عنوان "الفنُّ والمجتمعُ في المشهدِ التشكيليِّ العربيِّ"، بحضور سعادة عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، الأمين العام للجائزة، إضافة إلى النقاد المتوّجين، وأعضاء لجنة التحكيم، وعدد من الفنانين المشاركين في المهرجان، فيما أطلقت عنوان الدورة العاشرة للعام المقبل "التجسيم والتجريد في التشكيل العربي".



وكرّم عبد الله العويس، ومحمد القصير، أعضاء لجنة التحكيم، والفائزين، بدروع الجائزة، ونالت المركز الأول عائشة عمور من المغرب، عن بحثها "حوارية التشكيل والفنون: دراسة تفاعلية في نماذج من التشكيل العربي"، وحل في المركز الثاني محمد عبد الرحمن حسن من السودان، عن بحثه "الفنون التشكيلية وتحديث المجتمعات العربية بين الحداثات المتعددة، وتعدد المناظير المحلية"، فيما جاء ثالثاً محمد الزبيري من المغرب، عن بحثه "الفن والمجتمع: أسئلة المشهد التشكيلي العربي"، في حين تكوّنت لجنة التحكيم من الاستاذ الدكتور سامي بن عامر من تونس، والدكتور نجم حيدر من العراق، والدكتور عزّ الدّين نجيب من مصر.



جاء في كلمة إدارة الشؤون الثقافية :"منذُ عَشَرةِ أعوامٍ وضعَ صاحبُ السموِّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوُ المجلسِ الأعلى للاتحادِ، حاكمُ الشارقةِ، حجرَ الأساسِ لجائزةٍ تنفردُ في طَرْحِها البحثيِّ التخصّصيِّ، وهي جائزةُ الشارقةِ للبحثِ النقديِّ التشكيليِّ، فكانتْ رائدةً في هذا المجال، وباستمرارِها وتطوّرِها أصبحتْ علامةً فارقةً تحظى بالاهتمام من جميع العاملين في حقل التشكيل".



"هكذا إذاً تواصلُ الشارقةُ فعلَها الثقافيَّ اتّساقاً معَ رؤيةٍ حكيمةٍ أسّس لها صاحبُ السموّ حاكمُ الشارقةِ، بهدفِ أن تكونَ هذه الإمارةُ قاعدةً ثقافيّةً عربيّةً تصلُ أصداؤُها إلى العالميةِ، يقيناً من سموِّه بأهمّيّةِ دعمِ الثقافةِ والفنونِ لتأسيسِ خطابٍ يذهبُ نحوَ ضمانِ الحوارِ الإنسانيِّ والحضاريِّ معَ شعوبِ العالمِ".



وتحدثت الكلمة حول الجائزة :"تهدفُ جائزةُ الشارقةِ للبحثِ النقديِّ التشكيليِّ إلى دعمِ الشأنِ البحثيِّ المتعلّقِ بالفنونِ الجماليّةِ البصريّةِ، لتكتسبَ بذلك أهمّيّةً عربيّةً نظراً إلى انْفرادِها في هذا المجالِ بما تطرحُه من دراساتٍ في الفنونِ التشكيليّةِ، وما تؤسّسُ له من وعيٍ فنّيٍّ كبيرٍ في الوطنِ العربيِّ، وتعملُ عليه من تعزيزٍ بين النقادِ في الفنِّ التشكيليِّ. وتتوِّجُ الجائزةُ ذلك كلَّهُ بتوثيقِ بحوثِ الفائزينَ عبرَ طباعتِها ضمنَ إصداراتِ دائرةِ الثقافةِ في الشارقةِ لإثراءِ المكتبةِ العربيّةِ بكتبٍ نقديّةٍ تشكيليّةٍ تخصُّصيّةٍ".



كلمة لجنة التحكيم ألقاها الدكتور سامي بن عامر، وأشاد بدور الشارقة في تأسيس قاعدة إلى النقد التشكيلي عبر جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، موضحاً تدقيقِ ومراجعةِ جميعِ البحوثِ النقديّةِ المُشاركةِ في هذه الدورةِ، حيث تلقّتْ اللجنة ستّةً وعشرين بحثاً لستّةٍ وعشرين ناقداً وأكاديميّاً من مختلفِ الدولِ العربيّةِ مثلِ المغربِ، والسودانِ، ومصرَ، وأضاف أن الأعضاء أجمعوا على جُملةٍ من النقاطِ المتعلّقةِ بمعاييرِ التقييمِ، والمَنهجيّةِ المقترَحَةِ لانْتقاءِ الفائزين؛ وتداولوا الأعمالَ، فانتهتْ مداولاتُهم إلى تصفياتٍ أوّليّةٍ وثانويّةٍ ونهائيّةٍ.



كلمة الفائزين ألقتها عائشة عمور، وابدت سعادتها في فوزها في المركز الأول، في حين وجهّت الشكر إلى صاحب السمو، حاكم الشارقة، كما هنأت محمد عبد الرحمن حسن من السودان، ومحمد الزبيري من الغرب بفوزهم في الجائزة.



الندوة



إلى ذلك، تلا التكريم ندوةً نقديةً تحدث فيها الفائزون عن البحوث، وأدارها المُحكّم الدكتور عز الدين نجيب من مصر.



وقالت عمور :"انسجاماً مع المحور الذي اقترحته الأمانة العامة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، في دورتها التاسعة، آثرت أن أتناول عدداً من التجارب التشكيلية العربية انطلاقاً من منهجية في التحليل تستجيب لمنطلقات ومرامي هذه الجائزة".



وقال الزبيري :"حاول البحث معالجة الإشكاليات التي يعاينها المنجز التشكيلي العربي وهو يقف أمام مفترق طريق كبير، أبرز علاماته وعناوينه، وهي اشكالية نتجت عن عدة أعطاب، كانت قد لحقت بقطار تشكيلنا منذ انطلاقته الأولى، يوم أن وجد الفنان العربي نفسه وجهاً لوجه، أمام ما يسمى بالحداثة.