المشهد الجميل الأمل

30 يوليو, 2015

الجامعة الأميركية في الشارقة وجارتها جامعة الشارقة لم تكملا العقد الثاني من العمر، ومع ذلك استطاعت الأولى أن تحجز لنفسها المقعد رقم 440 على مستوى العالم، وبلغ عدد خريجيها 8343 في البكالوريوس، و913 من حملة الماجستير في التخصصات المختلفة، وتميزت الثانية على المستوى العربي، وتقارب عدد خريجها مع ذات الرقم، وفي كل منهما حوالي 64 نادياً طلابياً، تمارس فيها أنشطة ثقافية واجتماعية، تساعد في تجسير العلاقات الإنسانية والثقافية والفكرية، بين أبناء أكثر من 73 جنسية.
 
وتبدو جلية تلك الصورة المثالية في يوم الطالب العالمي، حيث المشهد الحلم يتحقق من خلال الصورة الرائعة للتعايش والتواصل بين أبناء هذه الشعوب التي تحرص على تقديم عرض بانورامي حي عن ثقافة وتراث وهوية كل بلد. كما يتجلى ذلك لكل متابع عن كثب للأنشطة المسرحية والموسيقية والثقافية المتنوعة على مدار العام.. مما يساعد في صقل نموذج إنساني جديد لجيل المستقبل، ولا يقتصر ذلك على ما يجري داخل الحرم الجامعي؛ بل يتعداه إلى الخارج من خلال التواصل المستمر بين مجاميع الطلبة، وتشكل منازل المقيمين في الإمارات منصات هذا التواصل (هناك طلبة من عدة بلدان يقصدون جامعتي الشارقة والأمريكية لمتابعة تحصيلهم الدراسي العالي)، كما أصبحت الشارقة تشكل مقصداً سياحياً واجتماعياً لأولياء أمورهم.. خلال العام أو أثناء حفل التخرج.
 
إن مبادرة صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إنشاء وتطوير ومواكبة تقدم المنظومة الجامعية، التي سيضاف لها قريباً جامعة القاسمية، دون أن ننسى الدور الإيجابي الذي تقوم به كليات التقنية العليا، في رفد الساحة المهنية بكفاءات مميزة أكاديميا، يدلل بما لا يدع مجالاً للشك، على أن صاحب السمو حاكم الشارقة لا يستثمر فقط في بناء الإنسان؛ بل يزرع الأمل الذي أثمر حتى الآن آلاف الخريجين النوعيين.. حيث خاطبهم صاحب السمو في حفل تخرج طلبة الجامعة الأميركية بالشارقة يوم 7/6/2014، قائلاً: إن تخرجكم اليوم في الجامعة الأميركية في الشارقة يفتح أمامكم آفاقاً واسعة؛ لتنطلقوا بثقة إلى الدراسات العليا، أو الحياة العملية الناجحة بإذن الله، آملاً تحويل ما تعلمتموه من علم وخبرة إلى عطاء مخلص لخدمة أوطانكم ومجتمعاتكم..
 
للباني، الرائد، الموجه، الأب الروحي للطلبة، زارع الأمل المثمر، كل محبة وتقدير من أوطان الطلبة وذويهم ومن أجيال وقادة المستقبل.