مجلس الحيرة الأدبي تواصل يحقق ثنائية الوجود بين الأصالة والمعاصرة

17 فبراير, 2019


ندوة: "الأدوات الشعرية والموروث الأدبي لشعراء وأدباء الحيرة"، وقراءات شعرية أول فعالياته





لا شكّ أنّ في إعادة إحياء مجلس الحيرة الأدبي؛  وافتتاحه لكي يكون مسمّىً تراثيّاً وأدبياً فاعلاً، هو قرارٌ ينمّ عن رؤية عميقة لصاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون هذا المجلس، الذي يأخذ وجوده ومكانته عند المثقفين من قدمه وأصالته وتخريجه لأسماء أدبيّة شعريّة مهمّة، ذا دور فاعل تتأطّر خلاله الدراسات والأمسيات والندوات والمخطوطات النادرة التي يمكن الاشتغال عليها وقراءتها بعين توثيقيّة جماليّة، وهو ما أعلنه صاحب السّمو الدكتور سلطان القاسمي في حفل افتتاحه، إيذاناً بفترة قريبة تزدهر فيها الحركة الثقافيّة ذات الارتباط بالمسمّى وأيضاً ذات العلاقة بالشارقة والإمارات بشكلٍ عام.



في ضوء هذه الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يفتتح مجلس الحيرة الأدبي أولى نشاطاته وفعالياته بندوة "الأدوات الشعرية والموروث الأدبي لشعراء وأدباء الحيرة"، يصاحبها قراءات شعرية، وذلك يوم الاثنين الموافق 25 فبراير 2019م، يشارك في الفعالية الكاتبة شيخة الناخي بورقة بحثية بعنوان "تاريخ أدباء وشعراء الحيرة"، والدكتورة مريم الكتبي بورقة بحثية بعنوان "مدرسة الحيرة في الشعر". وتقدم الشاعرتين زينب البلوشي، ومهرة الياسي مجموعة من القصائد احتفاءً بأولى التظاهرات الثقافية في المجلس. كما ينظم المجلس يوم الاربعاء 20 فبراير القادم، بمقره أمسية شعرية تعريفية بدور المجلس وبرامجه، يستضيف فيها كوكبة من شعراء الإمارات؛ هم: علي القحطاني، عبدالله الجابري، سعود المصعبي ، عيضة بن مسعود، عتيق خلفان الكعبي، حمدان السماحي، احمد الزرعوني، علي المهيري.  





إنّ افتتاح مجلس الحيرة الأدبي هو عملٌ جليلٌ؛ لسببٍ بسيط وهو أنّ صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لم يكن ليرضى أن نقف أمام الماضي بشكل مُتحفي؛ بمعنى أن نستعيده فقط ونستذكره في مناسبة أو كلّما زاره زائر أو مرّ به ضيف؛ بل إنّ الرؤية الواثقة كانت في جعله ممتلئاً بالنشاطات التي تعيد لنا ألق الأمس وتمنح الحاضر قوّةً وتجعلنا نسير نحو المستقبل بثقةٍ ويقين بأنّ أمّةً تحترم تاريخها  إنّما هي حقّاً أمّةٌ حيّةٌ لا تندثر أو تفتر أو تموت.