استكمال أعمال ندوة حوار الفن في مهرجان الفنون الإسلامية /أفق

23 ديسمبر, 2018


استكملت مساء أمس السبت ندوة «حوار الفن» ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية  الدورة الحادية و العشرين /أفق، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة ، حيث يستضيف المهرجان  14 فناناً مشاركاً في المهرجان، وشارك في الجزء الثاني من الندوة سبعة فنانين مشاركين ، وقدم كل منهم نبذة عن تجربته ومشاركته في أعمال المهرجان المتنوعة .



حضرالجزء الثاني من الندوة الأستاذة  فرح قاسم مسؤول مهرجان الفنون الإسلامية وعدد من الجمهور ومحبي الفنون الإسلامية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، واستهل الجلسة الفنان المصري عمرو فكري قائلاً : "الفن يمثل لي تجربة حياة، حيث أنه أساس التعبير الفني وهو انعكاس التطوير الروحي والتأمل، فبعد تخرجي عملت على مشروع " يا حضرة مولاي" والذي أردت من خلاله التعبيربالفن الإسلامي عن التصوف في الفكر إسلامي ، وقد كانت تجربة ناجحة مما شجعني لاستكمال العمل وتطويره، وصولاً للعمل "تسليم" الذي قدمته خلال الدورة الحالية من المهرجان وهو مصنوع من الزخرفة، والمقصود بـ "تسليم" هوالتعبير عن  الإسلام  كحالة نورية متحركة أكثر منه حالة تجريدية .



أما الفنان كازشيران من اليابان قال عن معرضه" الحقيقة الوهم" أنه يهتم بالتغيير فى المساحات الخارجية فى اللوحات ويحاول أن يبدع فى المجال الفنى بالتركيز على التكوينات والتركيبات لتجاوز الزمان والمكان، وأكد أنه كمهندس معماري قدم مشروعاً يتيح  للأشخاص بالتواجد داخل مجسمات أفقية يتوفر بها ما يشبه النافذة لمشاهدة ما يدور حولهم بالإضافة إلى إمكانية تغيير الألوان والأشكال".



ثم عرضت الفنانة  ليليان جونزالز من الأرجنتين تجربتها من خلال عرض "فيديو"  أثناء  تركيب عملها فى الاستوديو الخاص بها، لتوضح كيفية اهنمامها بعملها الفنى الذى تنفذه على ورق الفابريانوواستخدام الفرشاة، وكيف تعمل فى صمت مع سماع الموسيقى التى تمنحها الشعور بالسعادة أثناء عملها، الذى يتكون من الخامات المنزلية البسيطة على لوحات شفافة وحبر خاص يصنع من الخضروات والتبغ.



أما الفنانة دانة عورتانى صاحبة معرض " كل فى فلك يسبحون" والذى قدمت فيه مشروعين الأول: ركزت فيه على الحروف والأرقام ،  فكل حرف في اللغة العربية له قيمته، وهذه الأرقام كانت تستخدم في الصوفية القديمة، فلكل رقم رمز، استخدمته بشكل هندسي يعبر عن الحروف العربية، وتقول أنها استوحت اسم العرض من القرآن الكريم، أما المشروع الثاني فهو "المرايا" في محاولة منها لإعادة الانتباه للحرفيين وللحرف اليدوية في الفن المعاصر، وذلك بمشاركة فنان هندي ومجموعة من الحرفيين مستعينة كذلك بالشعر الصوفي.



فيما استوحى الفنان جيف ساندرز فكرة معرضه من أبنائه أثناء لعبهم  بقطع التركيب "الليغو" للشخصيات الكرتونية المشهورة للأطفال، وتطورت لديه الفكرة فبدأ ببحث عن الفن الإسلامي على شبكة الإنترنت في محاولة لاستكشافه، حيث قام بتشكيل العديد من الأنماط في حالة من التحدي لصعوبة هذا النوع من الفنون، ومع  محاولاته المتكررة وجد أن هذه المحاولة موجودة في الفن الإسلامي منذ آلاف السنين، كما تتيح هذه القطع الهندسية في لعب الأطفال بناء عالمهم الهندسي الخاص.



"توموكو أشيدا" تتميز أعمالها بالسهولة والبساطة حتى تستطيع الوصول لكل شخص في كل مكان، حيث أنها تستخدم الورق في صنع أحبال ورقية ووضعها في الماء لاستخدامها بعد ذلك في أعمال هندسية عن طريق التطريز، وتقول أشيدا أنها تستطيع القيام بهذا العمل المكون من قطع صغيرة مما يشعرها بسعادة لاحتضان الورق قبل تقطيعه وطيه، ويشعرها بالهدوء والسكينة أثناء عملها ، حيث أنه يمثل لها احتفاء ديني، يشبه فن الآرابيسك في مصر.



نيما نابافي قدم في المعرض عملا بسيطاً قائماً على رسم الكثير من الخطوط،  وهو يتميز بخلق حقيقة ، الذي يعد بنسبة له خط الأفق أو اللا نهاية، يمثل ميكانكية الخطوط ويتضمن العمل أكثر من 125 ألف خط وهي تبدو متناظرة تماماً في جميع الاتجاهات، كما يمثل أفقا لنقطة التقاء التناظرات العالمية، ويستلهم الأنماط الهندسية في عمله من الأنماط التقليدية باستخدامه تقنية جديدة وفريدة من نوعها.