نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة مساء الثلاثاء 27 فبراير 2018 أمسية لشعراء من (الإمارات، العراق، الأردن، فلسطين وشارك فيها مؤيد الشيباني، حمدة خميس، نعيمة حسن، يوسف الديك، محمد ثلجي وقدمها نزار أبو ناصر (وذلك بمقر بيت الشعر بقلب الشارقة. 

افتتح الأمسية الشاعر العراقي مؤيد الشيباني، فقرأ من " على رصيف الكتب " :

وحيثُ الحروفُ المراقةُ بالدمعِ ...

مرَّ على ذكرياتِ الغريبِ ...

بلحظةِ شوقٍ...

ومرَّ على قارئٍ حازمٍ...

مسحَ الصفحاتِ...

فمزّقَ بعضاً ورممَ أخرى...

مسكتُ الكتابَ الثقيلَ...

تصفّحتُهُ ونفضتُ الغبارَ...

بأعشاشهِ الداخليةِ...

فتساقطت صورٌ لقياسِ جوازِ السفر...

بدأت الشاعرة نعيمة حسن قرأت عدة قصائد جاء في إحداها:

لن أعصرَ الغيمَ كي أسقيكَ من عطشي

فقد توقفَ غيمي عن مطاوعتي

وقد تعلمَ بردي أن ينامَ على

وسادةٍ تتحرى نارَ مدفأتي

نفضتُ عني رمادَ العشقِ صارخةً

بما تبقى على أطرافِ مرمدتي

بأيِّ بحرٍ سترسو نورساتُ يدي

قواربي عرفت تحليق نورستي

ما أنت إلا صدى إيقاع أغنيتي

وأنت لا شيء في أوهامِ أخيلتي

أما الشاعر يوسف الديك فقرأ من " يا بحرُ أنتَ قتلتنا " :

يا بحرُ خذني موجةً في مائكَ العالي

ولا تكتب على ضلعي وصايا حفلة التأبينِ

واسمع صوتَ جرحي

الشاعر محمد ثلجي قال في احدى قصائدة:

لغتي تطوعُ إذا أشاءُ هواجساً

وقصائدي يرقى بها التلميحُ

فأنا على درجِ السموِّ مكلّلٌ

أتأملُ الماضي وفيَّ طموحُ

كفَرت بوهمِ الحالمينَ حقيبتي

فرؤايَ ألهمَها البصيرةَ نوحُ

وسفينتي في البحرِ تبدو عرضةً

للموجِ يمسكُها المدى والريحُ

واختتمت القراءات الشعرية حمدة خميس بقول :

لو قلتَ لي أحبُّك

أصيرُ وردةً عصيةَ الذبولْ .. 

وعبقاً ينثُّ سحرهُ في أزلِ الفصولْ .. 

أصيرُ فتنةَ السهوبِ والوديان والحقولْ.. 

وقبلة الندى ومشتهى الهطولْ

لو قلت لي أحبك .. 

أصيرُ طائراً من نورْ .. 

أرفُّ في رحابةِ الفضاءْ .. 

وأنثرُ البهاءَ في المدى وأعبرُ العصورْ ..

لأوقظ الموتى بلمسةِ الجناح.. 

وأزرعُ النرجسَ والأقاحْ .. مطارح القبورْ .. كأنني إلهةُ النشورْ

في ختام الأمسية التي حضرها عشاق الشعر و اعلاميين كرم الاستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر المشاركين في الأمسية.